تظاهر الآلاف في عدد من الدول تنديدًا بتصريحات مسؤولين في الحزب الحاكم بالهند ونصرةً لرسول الإسلام.
فقد تظاهر آلاف الباكستانيين في العاصمة والعديد من المدن، احتجاجًا على التصريحات المسيئة للنبي ﷺ.
وحمل المحتجون لافتات تمجد الرسول الكريم وتندد بالإساءة إليه، وكبروا وهللوا وهتفوا بالتلبية للرسول الكريم وبالشعارات التي تنادي بنصرته.
وفي بغداد، نظم الوقف السني في العراق، وقفة تندد بالتصريحات المسيئة. ورفع المشاركون لافتات ترفض الإساءة إلى النبي ﷺ وتدعو إلى نصرته، وألقوا كلمات نددوا فيها بالصمت إزاء الإساءة لرسول الإسلام.
كما خرجت مظاهرات في تركيا وبنغلاديش وماليزيا تنديدا بالتصريحات الهندية المسيئة.
ردود غاضبة
وفي الأسبوع الماضي، أوقف حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم المتحدثة باسمه وفصل مسؤولا آخر بعد أن طالبت الدول الإسلامية الحكومة الهندية بالاعتذار واستدعت دبلوماسيين للاحتجاج على التصريحات المعادية للإسلام.
ويأتي هذا وسط تصاعد ردود غاضبة في الدول الإسلامية بسبب تعليقات للمتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي نوبور شارما تطرقت إلى علاقة النبي محمد ﷺ بأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وطالبت دول إسلامية منها قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران وأفغانستان، الحكومة الهندية بالاعتذار، واستدعت دبلوماسيين هنودًا للاحتجاج على التصريحات المعادية للإسلام.
وطلب زعماء الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند، من المسؤولين توخي “الحذر الشديد” عند الحديث عن الدين في المنتديات العامة بعد أن أثارت تصريحات مسيئة للنبي محمد ﷺ احتجاجات من دول إسلامية.
وتشعر الأقلية المسلمة في الهند بتعرضها لقدر أكبر من الضغوط بدءا من حرية العبادة ووصولا إلى ارتداء الحجاب، في ظل حكم حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
يُذكر أنه منذ وصولهما إلى السلطة في 2014، اتُّهمت حكومة مودي والحزب القومي الهندوسي بتأييد سياسة تمييزية ضد المسلمين. واقترح رئيس الوزراء قانونًا أثار جدلا يمنح الجنسية الهندية للاجئين باستثناء المسلمين.
وأقرت الولايات الهندية التي يسيطر عليها الحزب القومي الهندوسي قوانين تجعل من الصعب على المسلمين الزواج من شخص ينتمي إلى ديانة أو عقيدة أخرى.
المصدر: الجزيرة مباشر