لا تزال الخطط (الإسرائيلية) التهويدية بمدينة القدس المحتلة، مستمرة على قدم وساق، في ظل ضخ ملايين الشواكل لتحقيق هذا الهدف، بمحاولة خبيثة للسيطرة على كامل المدينة المقدسة.
وضمن مسلسل التهويد، رصدت بلدية الاحتلال (الإسرائيلي) بالقدس، ميزانية ضخمة لتهويد البلدة القديمة، في ظل صراع وجود مستمر.
ووفق إعلان اللجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال، فإنه جرى رصد مبلغ 860 مليون دولار لعدة مشاريع تهويدية في البلدة القديمة، وهو ما يدق ناقوس الخطر في القدس المحتلة.
**استغلال التطبيع لتهويد مستمر
بدوره، أكد المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو، أن مئات ملايين الشواكل يضخها الاحتلال (الإسرائيلي) منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967 لتسريع تهويد عاصمة فلسطين المقدسة.
وقال عمرو في حديث لـ "الرسالة نت": "حاليا ينصب تركيز كبير جدا على البلدة القديمة التي لا تزال تواجه حملة شرسة من التهويد بصورة غير مسبوقة".
وأوضح أن الاحتلال يريد ضخ الأموال لتسريب العديد من العقارات والعطاءات، ويستهدف حالياً "الحي الإسلامي" بشكل مكثف".
ولفت إلى أن التهويد دخل مرحلة جنونية، "والاحتلال يستغل حالة التطبيع والهرولة نحو إقامة علاقات معه ليزيد من الوتيرة".
وشدد عمرو على ضرورة مواجهة التهويد بالطرق كافة، داعيا الدول العربية والإسلامية لدعم المقدسيين وتعزيز صمودهم في وجه المحاربة الاقتصادية.
ووفق ما ذكر الإعلام العبري، رصدت حكومة الاحتلال ميزانية بمبلغ 514 مليون شيكل؛ لتعزيز قبضتها على التعليم بالقدس، وتشمل 18 مشروعا لبناء فصول دراسية، ورياض أطفال بقرى وأحياء المدينة، ومباني عامة، وتعزيز البنية التحتية.
وستشمل الخطة المصادقة على ربط للمستوطنات في الجزء الشرقي من القدس، مع الجزء الغربي من المدينة، عبر خط القطار الخفيف، وأعمال حفر للرحلة "أ" وإقامة الجدران الاستنادية.
كما وجرى المصادقة على ميزانيات إجمالية بقيمة 310 ملايين شيكل؛ لبناء غرف صفية، منها 4 رياض أطفال بأحياء الشيخ جراح، و6 رياض أطفال في قرية أم طوبا، وجناح بمدرسة القرية، و18 فصلا ابتدائيا.
وتضمن القرار المصادقة على ميزانيات بقيمة 275 مليون شيكل؛ للبنية التحتية للسكك الحديدية الخفيفة؛ لتعجيل وتعزيز العمل على الخط الأزرق وترتيب الخط الأخضر، لجانب رصد 33 مليون شيكل؛ لتطوير الطرق المؤدية إلى طريق 16.
في حين، صادقت على ميزانية بـ 10 ملايين شيكل؛ للتخطيط للبكر والنهائي لقطع طريق 437 من للدخل الشمالي لقرية حزما حتى مدخل مستوطنة (شاعر بنيامين) قرب جبع.
بدوره، قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والقانونية، إن "الاحتلال ينظر للقدس المحتلة على أنها منطقة مهمة جدا في مشروعه التهويدي".
وأوضح الحموي في حديث لـ "الرسالة نت" أن (إسرائيل) لم تفتأ تضخ الأموال في تهويد القدس وطرد المقدسيين من أراضيهم، "وللأسف الواقع الإسلامي والعربي ضعيف في مواجهة ذلك".
وتطرق الحوري للحديث عن التهويد في البلدة القديمة كونها الدليل الأبرز على عراقة المدينة المقدسة وإسلاميتها، مؤكدا أن الاحتلال يدفع كل ما يملك للاستيلاء على العقارات وتهجير المقدسيين.
ونوّه إلى أن الوضع في المدينة المقدسة خطير جدا، والتهويد يسير على قدم وساق، داعيا لضرورة مواجهة ذلك وتعزيز صمود المقدسيين.
كما قالت بلدية الاحتلال إنها ستقيم نوادي بجميع المستوطنات بالقدس، مشيرة لرصد 4.2 مليون شيكل للمباني العامة، منها ناديين بمستوطنة "بسغات زئيف" على أراضي بيت حنينا، و3 صالات رياضية، ومكتب للرعاية الصحية.
وأشارت إلى أنه بالتعاون مع وزارة المواصلات، تمت المصادقة على ميزانية بـ 2 مليون شيكل؛ لتنظيم وتركيب اشارة مرور في الطور، والصوانة، ووادي الجوز، والشيخ جراح، وتوسيع الشوارع فيها بشكل كبير.