تتزاحم مخططات الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى المبارك وفرض السيادة عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
ويرى مراقبون أن الاحتلال يخطط أيضاً لما هو أكبر من التقسيم الزماني والمكاني، باقتطاع جزء من المسجد الأقصى واستهداف إسلاميته عبر مشاريع إعلامية يغذيها التطبيع مع دول عربية.
ويؤكد المختص في شؤون القدس موسى عكاري أن الاحتلال يسعى لتغييب الأمة العربية والإسلامية عن قضية القدس والأقصى.
لكنه أوضح أن الشعوب العربية والإسلامية ما زالت حية وبوصلتها قضية فلسطين.
وأشار عكاري إلى حكومة الاحتلال تعمل على ضرب الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى بعرض الحائط، مطالباً الأردن بدعم الحراك الشبابي في القدس.
وشدد عكاري على أن الاحتلال لن ينجح بفرض مخططاته في القدس والأقصى، وأن الشعب الفلسطيني والمقاومة لن يسمحوا له بتمرير مخططاته بحق المسجد المبارك.
تقسيم وتهويد
من جانبه نبه الباحث في شئون القدس بسام أبو سنينة إلى أن الاحتلال استطاع أن يفرض التقسيم الزماني بشكل غير طبيعي في المسجد الأقصى.
وقال أبو سنينة إن الاحتلال يسعى لما هو أكثر من التقسيم الزماني، ويريد تنفيذ التقسيم المكاني واقتطاع أجزاء من الأقصى.
وأضاف أن اقتحام وتهويد الأقصى هو هدف للحكومة الإسرائيلية وليس فقط لجماعات الاستيطان التي تعد أداة في يد الحكومة وتنفذ سياستها.
وِأشار أبو سنينة إلى أن المسجد الأقصى يتعرض لهجمة مسعورة منذ بداية العام، لكن تواجد المرابطين فيه هو ما يعيق مخططات الاحتلال.
وأكد أن معركة سيف القدس أمّنت ظهر المرابطين في المسجد الأقصى.
وكشف باحثون مقدسيون، عن تفاصيل خطيرة حول اعتزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتطاع مساحة من المسجد الأقصى لصالح المستوطنين، ومنع المسلمين من الوصول إليها.
بدوره، أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، أن أي مخطط إسرائيلي لاقتطاع جزء من المسجد الأقصى لصالح اليهود، يعني إنهاء دولة الاحتلال.
وحذر بكيرات من تجاهل مخططات التهويد التي تستهدف الأقصى، داعياً إلى أخذها على محمل الجد، لأن الاحتلال لن يوفر فرصة لتقسيم المسجد مكانيا بين المسلمين واليهود.
ودعت حركة حماس أهلنا في الضفة والقدس والداخل وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بتكثيف الرباط فيه، مشددة على أن ما يقوم به الاحتلال من عدوان على الأقصى خطير.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن الاحتلال قد تجاوز كل الخطوط الحمراء في القدس والأقصى، مؤكدًا أن حركته تتابع كل ما يحدث بساحة الأقصى المبارك.
وأضاف أن المقاومة جاهزة لمواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته بالأقصى، من خلال ذخرها الكبير والشباب الثائر الذي يدافع عنه.