قائمة الموقع

النائب حلايقة تشيد بتصدي فطفاطة وأهل الخليل لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه

2022-06-12T22:18:00+03:00
الخليل- الرسالة نت

أشادت النائب سميرة حلايقة بثبات أهالي بلدة ترقوميا غرب الخليل، وتصديهم للمستوطنين وجنود الاحتلال، خلال وقفة تضامنية رافضة للاستيطان على أراضي البلدة، داعية لحماية أبناء شعبنا من بطش الاحتلال ومستوطنيه.

وقالت النائب حلايقة إنه ليس بالجديد في نهج الاحتلال وسياسته إطلاق النار على المشاركين، في الوقفات الاحتجاجية السلمية ضد الاستيطان والحملات التضامنية مع الأسرى.

وأكدت حلايقة على أن سياسة القمع هي الغالبة والمتناسقة مع سطوة الاحتلال وإجرامه وجبروته، لافتة إلى أن ما حصل مع الجريح حسام فطافطة ما هو إلا جزء يسير من وحشية هذا المحتل.

وأشارت حلايقة إلى وجود عشرات الأسرى الذين تم اعتقالهم وهم مصابون بالرصاص، وكثير منهم من خرج بعاهة دائمة أو كرسي متحرك.

وأوضحت حلايقة أن إرهاب الاحتلال يعبر عن حجم المعاناة التي يلاقيها الفلسطينين، ويشكل ضربة قاسية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولى، علما أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط القانون الدولي وكل القيم الإنسانية.

وبيّنت حلايقة أنه في الآونة الأخيرة اشتدت الحملات الاستيطانية ضد ممتلكات الفلسطينين ومنازلهم، بما فيها الاعتداءات المتكررة ضد الفلسطينين والاعتداء عليهم جسديا وتكسير سيارتهم، ما يشكل خطراً حقيقيا يقوده المستوطنون بمساندة الجيش.

ودعت النائب حلايقة لتشكيل جبهة داخلية من المواطنين لمجابهة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، والتي تستهدف حياة المواطنين، لافتة إلى أن سبب اشتداد الحملة والهجمة الاحتلالية والاستيطانية هو غياب القوة الرادعة لهؤلاء المستوطنين، إلى جانب غياب الحماية الأمنية للفلسطينين.

ويخطط المستوطنون للاستيلاء على 600 دونم من أراضي بلدة ترقوميا، لإكمال خط الاستيطان ما بين مستوطنتي "تيلم" و"أدورا" المقامتين على أراضي البلدة.

وفي حال نجح المستوطنون بذلك فإنّ بلدة ترقوميا (20 ألف نسمة) سيتم عزلها بالكامل عن مدينة الخليل وستبدو مثل جيب أعزل يسبح في محيط من المستوطنات التي تخنقها وتعتدي على سكانها وتحولها إلى سجن.

وتصدى أهالي ترقوميا لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، ورغم وقوع أكثر من عشر إصابات في صفوف شبان ترقوميا، إلا أنّ هبة الأهالي في الدفاع عن أراضيهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من مسافة صفر من دون أن يخافوا من أسلحتهم الرشاشة كانت الحدث الطاغي، أمس السبت، في الضفة الغربية المحتلة.

ويرقد حسام الفطافطة في العناية المشددة بمستشفى الأهلي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ويعاني من إصابة حرجة في الرأس، إذ تهشّم جزء من الجمجمة بشكل كبير، ويصارع من أجل الحياة، 
 فيما اعتقل الشاب فائق فطاطفة وأصيب 10 آخرين خلال ذات المواجهات.

وتتواصل معاناة أهالي خربة الطيبة التابعة لبلدة ترقوميا غرب الخليل من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين من خلال هدم الغرف الزراعية وتجريف أراضيها، في محاولة من حكومة الاحتلال للسيطرة على مزيد من الأراضي لصالح المستوطنات الإسرائيلية لتنفيذ ما يعرف بخطة الضم.

ومن الملاحظ بأن سلطات الاحتلال قد صعدت من استهدافها لمنطقة الطيبة شرق ترقوميا، والتي تقع على مقربة منها مستعمرتي ” تيلم” و ” ادورا” وتطمع سلطات الاحتلال في الاستيلاء على أراضي المواطنين لصالح التمدد الاستيطاني عليها.
 
وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
 
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

اخبار ذات صلة