قال محسن أبو رمضان، رئيس الهيئة الوطنية لدعم ومساندة فلسطينيي الداخل المحتل، إن وقفة دعم قرية العراقيب التي جرت بغزة أخيرًا، تمثل رسالة دعم لأهلنا في النقب والقبائل هناك.
وأضاف أبو رمضان في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن قبائل غزة أعلنت مبادرة دعم وإسناد لأهلنا في قرية العراقيب التي هدمها الاحتلال أكثر من 200 مرة على التوالي، ولا يزال أهلها صامدين في وجه المخططات (الإسرائيلية).
وأكد أن محاولات التهجير بهدم القرية باءت بالفشل؛ في ظل الصمود الأسطوري لأهلنا هناك.
وأشار إلى أن ما يقوم به أهل العراقيب والنقب، يمثل أحد أشكال الكفاح والإصرار على التمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات.
وأكد على دعم كل أشكال الصمود والمقاومة الشعبية من خلال المظاهرات والتحركات لإحياء المناسبات الوطنية ورفع الأعلام الفلسطينية، في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال التنكيل بهم وثنيهم عن المسار الوطني.
وشدد على أن الاحتلال حاول كثيرا تذويب الفلسطينيين في المنظومة الثقافية الصهيونية، إلا أن شعبنا في كل مرة يثبت أنه أصيل، ويهتم بوحدة المصير والهوية الفلسطينية.
وشارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، السبت، في وقفة تضامنية مع سكان قرية "العراقيب"، الواقعة في منطقة النقب (جنوب)، بعد تعرضها للهدم (الإسرائيلي) للمرة الـ202، الثلاثاء الماضي.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمها "اتحاد قبائل البادية" (يضم عشائر بدوية)، شرقي مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "من غزة إلى العراقيب شعب واحد في وجه الاحتلال"، و"العراقيب باقية".
وقال محمود أبو غياط، في كلمة نيابة عن العشائر المشاركة في الوقفة، إن" قرية العراقيب تتعرض لأقبح الممارسات (الإسرائيلية) العنصرية التخريبية".
وأضاف خلال مؤتمر عقد على هامش الوقفة: "الاحتلال يحاول أن يطمس عروبة هذه القرية وهوية أهلها، من خال الاستمرار بأعماله الظالمة باستباحة منازلهم".
وأردف أن "العراقيب قرية عربية فلسطينية مُحتلة، كما بقية أرض فلسطين، وليس لليهود أي حق فيها".
ودعا الفلسطينيين إلى ضرورة "مناصرة سكان أهالي العراقيب، في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها للانتهاكات (الإسرائيلية)، من حملات تدمير وتشويه واعتقال".