يواصل الاحتلال (الإسرائيلي)، ملاحقاته وتضييقاته على المقدسيين والمرابطين في القدس المحتلة، بقرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، والمنع من السفر للخارج.
وأصدرت سلطات الاحتلال، اليوم الاثنين، قرارًا بإبعاد المرابطة المقدسية نفيسة خويص عن المسجد الأقصى مدة 6 أشهر.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت المرابطة خويص، في الخامس من الشهر الجاري، قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، بعد أن اقتادتها للتحقيق.
وفي ذات السياق، سلّمت سلطات الاحتلال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، قرارًا يقضي بمنعه من السفر إلى الخارج، لمدة شهر قابلة للتجديد، بعد استدعائه للتحقيق.
وبهذا القرار، يصبح الهدمي ممنوعًا من السفر لما يقارب الأربع سنوات.
وتعقيبًا على قرار المنع، قال الهدمي إن الاحتلال يمنعني من السفر ويحاربني ويحرمني من لقاء أهلي وأقاربي.
وأضاف أن عشرات المقدسيين يتعرضون للمنع من السفر والحركة، والاحتلال يخشى كل كلمة تفضح انتهاكاته بالقدس.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى أن يكون كل شيء بالقدس وفق قوانينه وسياساته، مؤكدًا على أن المقدسيين يحافظون على بقائهم في المدينة المقدسة بكل السبل والإمكانيات.
وأردف: "الاحتلال الصهيوني خسر معركة السيادة في القدس، ويعي أن المقدسيين يشكلون خطرا ديموغرافيا على وجوده".
ويذكر أن الاحتلال أبعد، الأسبوع الماضي، المرابطة المقدسية هنادي حلواني عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، تمهيدا لتسليمها قرار تمديد قد يصل إلى ستة أشهر.
وينتهج الاحتلال سياسة المنع من السفر بحق المقدسين، والتي كان آخرها منع خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري من السفر لمدة 4 أشهر منتصف الشهر الماضي، كما وجددت منع المقدسي نهاد زغير من السفر لمدة 3 أشهر، تزامنا مع استعداده للسفر لأداء فريضة الحج.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين وخصوصا الشخصيات المؤثرة والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا في تنفيذ مخططاته التهويدية.