وافقت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، على حزمة مساعدات جديدة لفلسطين بقيمة 224.8 مليون يورو.
وقالت المفوضية في بيان لها، ستدعم حزمة المساعدات الجديدة هذه السلطة الفلسطينية والمشاريع الحيوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تضاف إلى 92 مليون يورو قدمت سابقًا لدعم الأونروا، وبذلك يصل إجمالي مساعدات الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين ضمن موازنة عام 2021 إلى 317 مليون يورو، وهذا لا يشمل 25 مليون يورو إضافية من المساعدات الإنسانية التي تم الإعلان عنها في شهر أيار.
وأضافت: تشمل هذه الحزمة مخصصًا بقيمة 145.35 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، والمخصصات الاجتماعية للأسر الفقيرة، وفاتورة التحويلات إلى مستشفيات شرقي القدس المحتلة، وشراء لقاحات كورونا المصرح بها من قبل وكالة الاتحاد الأوروبي للأدوية.
وأشارت إلى أنه في إطار مرفق الغذاء والصمود في الاتحاد الأوروبي لدعم شركائنا في الجوار الجنوبي، تم إضافة 10 ملايين يورو إلى بند المخصصات الاجتماعية بحيث ستصل قيمتها بالتالي إلى 50 مليون يورو بالمجمل.
وقالت: سيهدف هذا الدعم الإضافي إلى معالجة آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع في فلسطين، وبالتالي المساعدة في التخفيف من تأثير الحرب الروسية ضد أوكرانيا. كجزء من هذا المخصص تم رصد 13 مليون يورو لدفع جزء من فاتورة التحويلات إلى مستشفيات شرقي القدس المحتلة.
وأضافت: سيهدف برنامج محدد بقيمة 36 مليون يورو، للفترة 2021-2023، إلى تحسين الظروف المعيشية في شرقي القدس المحتلة من أجل الاستجابة للتدهور المستمر في الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فيما تم تخصيص 30.5 مليون يورو لتنمية القطاع الخاص، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقليل الاعتماد على المساعدات.
وتابعت: سيؤدي هذا الدعم إلى نهج شامل لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم التحول الرقمي وتنويع التجارة والابتكار، وبالتالي تعزيز الاقتصاد. كما سيساهم في جهود التعافي الاقتصادي في غزة، ولا سيما دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، واعادة اعمار جزءمن البنية التحتية الاقتصادية المتضررة هناك.
ولفت إلى أنه خصص في هذه الحزمة 10 ملايين يورو لمشروعين كبيرين للبنية التحتية في غزة يشكلان جزءًا من المشاريع الرئيسية للاتحاد الأوروبي في إطار خطة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية والاستثمارية للجوار الجنوبي: خط أنابيب الغاز لغزة والاعمال المتعلقة بمحطة تحلية المياه المركزية في غزة.
وأشار إلى أنه تم رصد 3 ملايين يورو لتعزيز السياسات والقوانين المستجيبة للنوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بعد لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني، قال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف، "يجدد الاتحاد الأوروبي التزامه الملموس تجاه الفلسطينيين، ومن خلال هذه الحزمة، سيدعم الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية في توفير الخدمات الاساسية لمواطنيها وحماية الأسر الأشد فقراً من خلال برنامج الحماية الاجتماعية وكذلك تحفيز الإصلاح في قطاعات اقتصادية مهمة.
وأضاف بورغسدورف: كما ندعم الفلسطينيين في غزة وشرقي القدس المحتلة، من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية.
وتابع: هذه خطوات ملموسة على الأرض يمكن أن تحسن حياة الشعب الفلسطيني، إلا أنها لن تكون مستدامة ولن تكون كافية في غياب تغييرات سياسية أساسية وحاسمة.
وشدد على أنه لا غنى عن انتخابات وطنية ديموقراطية لتشكيل حكومة تمثل كل الأرض الفلسطينية المحتلة وتكون خاضعة للمساءلة امام كل مواطنيها.
وقال: هذه الانتخابات لن تساهم فقط في استئناف عملية سياسية ذات مغزى، بل ستمهد الطريق لدولة فلسطينية ديمقراطية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة من أجل أمن وسلام الجميع.
وأشار بين المفوضية إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال داعماً ثابتاً وأحد المانحين الرئيسيين للفلسطينيين، ويتوقع تقديم ما يصل إلى 1.152 مليار يورو في شكل دعم مالي في الفترة من 2021 إلى 2024، تتمثل الأهداف النهائية للدعم المالي من الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين في إنشاء مؤسسات مسؤولة لدولة فلسطينية مستقبلية ودعم ظهور اقتصاد قائم على الاكتفاء الذاتي.
القدس