انخفضت عملة بيتكوين، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى في 18 شهرا، مما أدى إلى تراجع العملات الرقمية الأصغر معها، إذ لم يُظهر التراجع الأخير في أسواق العملات المشفرة أي مؤشر على التوقف.
ونزلت بيتكوين 6.3% إلى 20715.7 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2020 في التداولات اليوم. ويتم تداولها حاليا بمستوى أدنى أيضا عند 20 ألفا و640 دولارا.
وفقدت بيتكوين حوالي 28% من قيمتها منذ يوم الجمعة، وأكثر من نصف قيمتها هذا العام.
ومنذ أن سجلت أعلى مستوى لها عند 69 ألف دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، انخفضت بيتكوين بنحو 70%.
وانخفضت بيتكوين بعد أن جمد مقرض العملات المشفرة الأميركي "سيلسيوس" هذا الأسبوع عمليات السحب والتحويلات بين الحسابات، مما أثار مخاوف من حدوث تداعيات أوسع في سوق الأصول الرقمية.
وأدت التوقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة الأميركية، بهدف مكافحة التضخم المرتفع في أكبر اقتصاد عالمي، إلى زيادة الضغط على الأصول الخطرة من العملات المشفرة إلى الأسهم.
كما انخفضت العملات الرقمية الأصغر التي تتأثر بتحركات بتكوين، فنزلت "إيثر" ثاني أكبر عملة مشفرة 9.4% إلى 1090 دولارا.
وبلغت القيمة السوقية لبيتكوين 393.2 مليار دولار، بإجمالي 19.067 مليون وحدة متداولة من إجمالي 21 مليون وحدة مطروحة للتداول.
وانخفضت القيمة السوقية لإجمالي العملات الافتراضية حول العالم أمس إلى 955.5 مليار دولار، موزعة على 19 ألفا و853 عملة افتراضية، يجري تداولها من خلال 526 منصة، حسب بيانات موقع "كوين ماركت كاب".
وتصل الخسائر الأسبوعية للعملات المشفرة إلى 263.5 مليار دولار.
وقال تقرير بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشر الشهر الماضي إن العملات المشفرة تقود العالم نحو "دوامة الموت" مما يزعزع هذا النوع من الأسواق. كما وصف التقرير الاستثمار في العملات المشفرة بكونه مضاربة خطرة.
ولا تملك العملات الافتراضية رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
المصدر : رويترز + نيويورك تايمز + وكالة الأناضول