أكدت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية أنـه لا تراجع عن تحقيق مطالبهـا ومطالـب الطلبـة العادلـة التي عبرت عنها سابقاً وعبر عنها بيـان الأطـر اليسارية يـوم أمس.
وشددت الكتلة على أن في مقدمة مطالبها تغيير وإعادة هيكلة منظومة الأمن في الجامعـة عـلـى أسـس مهنيـة، وتجريـم أي استخدام للعنف والاعتداء علـى الطلبة.
وطالبت الكتلة الجامعة بتقديم اعتذار رسمي لعموم الطلبـة والهيئـة التدريسية، ومحاسبة كل الموظفين المتورطين بالاعتداء على الطلبـة وتوتيـر الأجـواء الجامعية.
وجاء البيان عقب لقاء الحركة الطلابيـة مع مجلس أمناء الجامعة في إطار التنسيق الطلابي المشترك، والجهود المتواصلة لحل الأزمـة التـي تشهدها الجامعـة، ومـا تخللهـا مـن اعـتـداءات خطيرة ومرفوضـة علـى طلاب وطالبات الجامعة.
وشددت على توافق المجتمعين على ضرورة العمـل بـكـل مسؤولية لحل الأزمـة القائمـة وإزالـة جذورهـا، بما يضمـن عـدم تكرارهـا فـي المستقبل، لافتة إلى موافقتها عـلـى التعليق المؤقت للخطوات التصعيديـة وعـودة الدوام للجامعة ليوم واحد هو الأحد الموافق 2022/6/19.
وأضافت الكتلة الإسلامية أنها تدعـم حق كل طلبة الجامعـة في التعبيـر عـن رأيهـم عـبـر كـل المنصات والوسائل دون قيد أو شرط، معبرة عـن ثقتهـا بـوعـي الطلبـة والتزامهـم الوطني والأخلاقي العالي، وحرصهم على الوحدة الوطنية ومصلحة الجامعة وطلبتها.
وشددت الكتلة الإسلامية على التزامها الراسخ بالدفـاع عـن الطلبـة وتحصيـل حقوقهم ورد الاعتبـار لكل الطلاب والطالبات الذيـن اعـتـدي عليهم، معبرة عن فخرهـا بكل طلاب وطالبات الجامعة بكافة أطرهم الطلابية وحراكهم الطلابي المستقل.
وأثار الاعتداء على طلبة جامعة النجاح، موجة واسعة من التنديد والاستنكار لما صفوه بالجريمة والعار الذي يستدعي معالجة جذرية، ومحاسبة المسؤولين عنه.
ووصفت حركة حماس الاعتداء الذي نفذه أمن جامعة النجاح، بحق الطلاب والطالبات خلال وقفتهم الطلابية السلمية، بأنه بلطجة مرفوضة ومدانة، تتحمل مسؤوليته إدارة الجامعة التي أعلنت موقفاً منحازاً ضد القانون والعمل الطلابي الحر.
وطالبت حماس بمحاسبة المحرّضين والمتورّطين في جريمة الاعتداء على الطلبة، والسّاعين إلى تنفيذ أجندة أمنية توتيرية خارجة عن قيم شعبنا والبعيدة كلّ البُعد عن المصالح الطلابية والوطنية.
ودعت الفصائل الوطنية والإسلامية وقوى شعبنا الحيّة إلى الاضطلاع بدورها في حماية جامعة النجاح وكل المرافق التعليمية من العبث بها أو التعدّي على استقراراها، وحرية العمل النقابي الطلابي فيها، كما دعت مجلس أمناء الجامعة إلى تحمّل مسؤوليتهم في حماية هذا الصرح العلمي.