أظهر الالتزام الواسع بالإضراب في جامعة النجاح بنابلس اليوم الأحد، إصرار الطلاب على استعادة كرامتهم التي سلبتها اعتداءات أمن الجامعة وأجهزة أمن السلطة المتكررة على الطلبة.
فئة حرة
واعتبرت الناشطة سمر حمد أن الطلاب هم أكثر الفئات حرية لأنهم ليسوا موظفين يدفعوا ثمن مواقفهم، ويتمتعون بحماسة الشباب، ومتجردون من الموروثات السلبية.
وأضافت أن جامعة النجاح صرح وطني، يليق به أن يكون منارة للحرية والتعددية والتآلف ولا تليق به صور القمع والسحل والبلطجة.
وأشارت حمد إلى أن طلاب الجامعات يعول عليهم في الإصلاح، معبرة عن أملها بأن نرى جامعة النجاح في أبهى صور الوحدة والتعددية والتآلف والوطنية.
وعي الطلبة
من جانبه قال الناشط الشبابي منتصر الشنار إن عزوف الطلبة عن الدوام اليوم في جامعة النجاح، هو عامل ضغط إضافي يعبر عن مستوى وعي الطلبة، ومساندة الحراك الطلابي والكتل المطالبة بنتائج التحقيق العادلة.
ونبه إلى أن الإضراب يشكل عامل ضغط على إدارة الجامعة لتصحيح المسار ورد الحقوق ومعاقبة المعتدين والاعتذار لمجتمع الجامعة، والتأسيس لواقع جامعي آمن ومناخ نقابي ديمقراطي سليم.
وأضاف الشنار أن المشكلة في سلوك أمن الجامعة وإدارتها للأزمة ولكل الأزمات السابقة.
رسالة قوة
أما الكاتب السياسي ياسين عز الدين فرأى أن نجاح إضراب جامعة النجاح اليوم رسالة قوية لإدارة الجامعة، ولجنة التحقيق بأن الثقة بهم معدومة، وأمامهم فرصة أخيرة لترميمها.
كما أن الإضراب رسالة أيضاً لجميع القوى السياسية في الضفة الغربية، برفع سقف تطلعاتها وعدم الرضى بالقليل والخوف من القبضة الأمنية الواهنة.
وأكد عز الدين إضراب اليوم يقوي موقف الأطر الطلابية والحراك في مواجهة إدارة الجامعة، والذهاب نحو التصعيد إذا لم تكن نتائج التحقيق منصفة للطلبة.
واعتبرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، أن الالتزام الكبير بالإضراب من جانب الطلاب اليوم يشير إلى "اتساع الفجوة مع إدارة الجامعة".
واعتبر ممثل الكتلة عمير شلهوب، أن ما جرى دليل على الفجوة التي كرستها إدارة الجامعة نتيجة سياساتها طوال السنوات الماضية بين الطلاب والعمل النقابي والطلابي، الأمر الذي دفع الطلاب للتقدم بخطوات من أنفسهم.