قائد الطوفان قائد الطوفان

النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي

بحر: جولة تشريعية جديدة في الأيام المقبلة

مشاريع ضخمة لدعم صمود شعبنا

الرسالة نت- كمال عليان

كان واقعيا كثيرا أثناء الحديث، ينتقي الكلمات والجمل بدقة، يجيب عن الأسئلة الموجهة إليه من مراسل "الرسالة نت" بكل لباقة وبصراحة شديدة، يبتسم تارة ويغضب تارة أخرى، ويكشف عن قضايا لم تكشف من قبل، ولا يتحرج من الحديث عن أي ملف بكل صراحة.

النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر تحدث في حوار مع "الرسالة نت" عن جملة من القضايا المطروحة شملت نتائج الجولة التشريعية الأخيرة، والاعتقالات والمضايقات التي يتعرض لها برلمانيو الضفة، بالإضافة إلى العديد من القضايا والملفات.

حققنا أهدافنا

وكان وفد من المجلس التشريعي يرأسها د. بحر قد نظم جولة برلمانية تضمنت السودان والجزائر وليبيا وسوريا، اليمن، والكويت، بدأت من الرابع والعشرين من نوفمبر حتى الخامس والعشرين من ديسمبر الماضيين.

وأكد بحر أن العديد من القيادات والمؤسسات والشخصيات العربية والإسلامية قد أبدت استعدادها لمواصلة دعم القضية الفلسطينية في كافة النواحي المادية والسياسية والمعنوية.

وكشف أن الكثير من المؤسسات الداعمة ستنفذ مشاريع ضخمة ونوعية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مبينا أنها تضم مشروع تحلية مباه البحر، وبناء بيوت مدمرة ومستشفيات، بالإضافة إلى العديد من المشاريع.

وحول نتائج الجولة سياسيا قال بحر:" بالتأكيد حققت الجولة أهدافها السياسية في ترسيخ الشرعية السياسية للمجلس التشريعي الفلسطيني لدى المستوى البرلماني والحكومي والشعبي في الدول العربية والاسلامية".

وأشار النائب الأول إلى أن الجولة استهدفت تحشيد الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية والعمل على رفع الحصار وإعادة الاعمار، بالإضافة إلى شرح آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية خاصة مساعي المصالحة، ودعم صمود أهل القدس، وشرح معاناة الأسرى والعمل الجاد من أجل تحريرهم.

ونوه إلى أن وفد التشريعي عمل على توطيد العلاقة مع البرلمانات العربية لتطوير الأداء البرلماني وتبادل الخبرات واستمرار التواصل لنصرة القضايا العربية والإسلامية.

جولة جديدة

وكشف النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي النقاب عن وجود نية لديهم في القيام بجولة برلمانية جديدة لمزيد من الدول العربية والاسلامية الأخرى.

وقال:" لدينا دعوات ونية حقيقية لتنظيم جولة جديدة تشمل مزيد من الدول مثل تركيا وموريتانيا وغيرهم"، موضحا أن ذلك يعتمد على إمكانية السفر والأجواء السياسية القادمة.

وأوضح أن الوفد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات التي نظمت تضامنا من الشعوب العربية للشعب الفلسطيني.

وأكد بحر أن وفد التشريعي قدم خلال هذه المؤتمرات توصية بدعوة فصائل المقاومة بأسر المزيد من جنود الاحتلال لتحرير الأسرى الفلسطينيين، وأن الدعوة اعتمدت ولاقت دعما من قبل المؤتمرين العرب.

ولفت إلى أنَّ وفد التشريعي عقد اجتماعات مع رؤساء وأعضاء البرلمانات والكتل البرلمانية، وزار رجال الدولة وأصحاب القرار وعلماء وطلبة، والتقى لجان شعبية لمناصرة القضية الفلسطينية ورجال الإصلاح.

وذكر أنَّ الوفد شارك في الاحتفالات التي أقامتها الجاليات الفلسطيني لنصرة القضية الفلسطينية، وعقد ندوات سياسية لمجالس الطلاب والطالبات والجامعات، بالإضافة إلى زيارته لجمعيات وهيئات ولجان خيرية داعمة للشعب الفلسطيني.

محاولات لشطب حماس

ويشهد نواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية والقدس المحتلة حملة اعتقالات ومضايقات واسعة النطاق من قبل الاحتلال الصهيوني والأجهزة الأمنية التابعة لسلطة فتح، كان آخرها اعتقال النائب خليل الربعي من محافظة الخليل.

وأدان د. بحر هذه الاعتقالات بصفوف نواب الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال وأوانه بالضفة المحتلة، مستهجنا صمت المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية على استمرار اعتقال النواب الذين يملكون شرعية دستورية وحصانة برلمانية كاملة حسب القوانين والمواثيق الدولية.

واعتبر بحر تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة النواب والجريمة الاسرائيلية المتواصلة بحقهم نفاقا سياسيا غير مسبوق، وتجسيدا لحالة الازدواجية التي تعيشها السياسة الدولية الراهنة تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وأكد بحر أن الوفد التشريعي قد عرض هذه القضية بالإضافة إلى قضية الابعاد على البرلمانيون العرب، موضحا أن هناك خطوات قانونية ستتم رفعها على الاحتلال لانتهاكهم حصانة نواب الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالهدف الحقيقي وراء الاعتقالات المتكررة للنواب شدد بحر على أن اعتقال النواب يستهدف شطب حركة حماس في الضفة الغربية والعمل على إخضاع وتركيع الفلسطينيين، مشددا على أن سياسة إعادة اعتقال النواب والحملة الأمنية الاسرائيلية على قيادات وكوادر حماس في الضفة تأتي في سياق حملة رسمية اسرائيلية مبرمجة.

ونوه بحر إلى فشل سياسة إعادة اعتقال النواب كما كل الإجراءات والمخططات السابقة التي استهدفت تطويع الفلسطينيين للقبول بالأمر الواقع المهين، وإجبارهم على التخلي عن حقوقهم وثوابتهم الوطنية.

وشدد على أن وفد التشريعي درس هذه الانتهاكات بحق البرلمانيين الفلسطينيين مع البرلمانيين العرب والإسلاميين، مؤكدا أن هناك حملة واسعة عربية واسلامية لمساعدتهم.

وأشار بحر إلى أن الاجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالضفة تتبع سياسة تقاسم وظيفي مع الاحتلال الصهيوني، منتقدا هذا الارتباط القوي بين الاحتلال والسلطة.

مناورة سياسية

وكان الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس قد هدد في مرات سابقة بالاستقالة من منصبه إذا لم تحقق سلطته أي تقدم مع (إسرائيل).

وهذا ما اعتبره د. بحر بالمناورة السياسية التي يتبعها عباس للتغطية على فشله السياسي وفشل طريق المفاوضات التي يتمسك بها.

وقال :" عباس يحتاج إلى مرجعية وطنية فلسطينية والمنظمة لم تعد مرجعية وتحتاج إلى اعادة اصلاح وعلى عباس العودة إلى حضن الشعب الفلسطيني والمقاومة".

ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عباس إلى نفض يده من عملية التسوية العبثية المذلة وإنجاز المصالحة الوطنية على أسس وطنية سليمة أو التنحي عن السلطة وإعلان الفشل.

وأكد بحر أن القضية الفلسطينية تمر الآن بأخطر مراحلها على الإطلاق في ظل التغول الإسرائيلي الخطير على الأرض والشعب والمقدسات الفلسطينية والتماهي الأمريكي الكامل مع المطالب والتوجهات الإسرائيلية.

وأكد أن السلطة في الضفة الغربية تهدم بنيان المجتمع الفلسطيني من خلال التنسيق الأمني مع الاحتلال وحملتها الأمنية الشرسة ضد القيم والحريات ورموز وقادة الرأي والتربية في المجتمع الفلسطيني.

مشروع مقاومة

وصدرت مؤخراً تصريحات قادة في حركة الجهاد الاسلامي أن دخول الحركة في الحكومة الفلسطينية منوط بحل المجلس التشريعي الحالي والسلطة القائمة على اتفاق أوسلو، وأن تكون حكومة مقاومة.

وتعقيبا على ذلك أكد الدكتور بحر أن الحكومة الحالية هي حكومة مقاومة بكل ما تعنيه الكلمة، ولم تحيد عن هذا الشرط ابدا.

وقال بحر :" المجلس التشريعي سن قانون حماية المقاومة ونحن مشروع مقاومة والا لماذا نحن مهددون بالاغتيال".

وأضاف :" الحكومة الفلسطينية تريد أن تشارك كل التنظيمات من اجل وحدة الشعب الفلسطيني لكي تقف صف واحد امام الاجرام الصهيوني ومن اجل فك الحصار الظالم عن قطاع غزة".

ولفت بحر إلى أن المفاوضات بين الحكومة الفلسطينية والفصائل ما زالت جارية لتشكيل حكومة صلبة لمواجهة كل التحديات، متمنيا أن تكون هناك ردود ايجابية من الفصائل.

وحول رسالة المجلس التشريعي للشعب الفلسطيني في الذكرى الثانية لمعركة الفرقان بعث بحر بتحية إلى أرواح الشهداء، مؤكدا أن المجلس التشريعي وكل قادة وجنود حماس يبقون على العهد الذي عاهدوا شعبهم عليه مهما كانت الظروف.

 

البث المباشر