نفذت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، جولة اقتحامات جديدة في باحات المسجد الأقصى، تزامنا مع تواصل الدعوات المقدسية بضرورة المشاركة الواسعة في الاعتكاف بالمسجد، خلال العشر الأوائل من ذي الحجة.
واقتحم عشرات المستوطنين الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية، وأداء طقوس تلمودية عنصرية، وخاصة في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، واستمعوا لشروحات مزورة حول الهيكل المزعوم.
وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية، للاعتكاف في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وذلك مع اقتراب العشر الأوائل من ذي الحجة، تصديا لمخططات التهويد الاستيطانية، التي يحاول الاحتلال فرضها على المقدسات الإسلامية.
وأكدت الدعوات على أهمية تلبية نداء القدس والأقصى، والبدء في الاعتكاف بالمسجد بداية من يوم غدٍ الخميس الموافق 30 حزيران/ يونيو الجاري، وحتى عيد الأضحى المبارك.
ووفق الدعوات، فإن الاعتكاف لم يعد يرتبط بشهر رمضان، في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات وتدنيس من جنود الاحتلال والمستوطنين.
وشددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أهمية الرباط والحشد في المسجد الأقصى لحمايته وإفشال مخططات الاحتلال.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني في كل أنحاء الأرض المحتلة للمضي في مسيرة الدفاع عن القدس والأقصى، ودعم المرابطين فيه وإسناد المبعدين عنه.
وأشادت حركة حماس بجماهير شعبنا الفلسطيني التي ضحت ورابطت، ولا تزال تشكل درعا حاميا للمسجد الأقصى من الاقتحامات الاستفزازية، وإفشالا لمخططات الاحتلال في تدنيسه وتقسيمه.
وأكدت أنَّ كلَّ محاولات الاحتلال لإبعاد شعبنا عن القدس والرّباط في المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرّحال إليه، لن تفلح في تغييب دوره ومشاركته في مسيرة النضال والمقاومة الشاملة، حتّى انتزاع الحريَّة، وتحقيق النصر بتحرير الأرض والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.