قائمة الموقع

بالمختصر خيانة أوسلو وجهة نظر!!

2022-07-02T11:26:00+03:00
آلاء هاشم

يوم توقيع الرئيس الراحل ياسر عرفات مع الرئيس الصهيوني إسحاق  رابين اتفاقية أوسلو في 13سبتمبر عام 1993، لم أكن أعلم جيدًا من الذي باع الوطن؛ لكنّي عرفت بعدها بسنواتٍ طوال وأيقنتُ من دفع الثمن ووقف في وجه المحن التي أصابت الثوابت الفلسطينية بضربة قاتلة في الصميم كون المُتنازل عنه من قِبل منظمة التحرير الفلسطينية يُقدّر ب 78% من مساحة فلسطين التاريخية  حيث اعترفت بشرعية وجود الاحتلال الصهيوني، والمتبقي من الأرض المحتلة فُتات الفُتات أُعيد احتلالها وأُقيم عليها حواجز عسكرية وبؤر استيطانية وحفريات طالت البقعة الجغرافية المُقدَّسة من الوطن بل وتحت أنقاضه عاث المحتل المستوطن فسادًا وخرابًا؛ بحثًا عن الهيكل المزعوم حسب ادِّعاءاتهم الباطلة المحرّفة ولا عجب مع ذلك خاصةً وأنّ هناك من الزعماء والقادة الفلسطينيين الراحلين من لم يُلقوا بالًا لتلك التنازلات بل نسّقوا وأكملوا المسار التفاوضي العبثي مع المحتل الصهيوني ووقّعوا على خريطة بيع فلسطين كاملة تحت مُسمَّى اتفاقية أوسلو والتي صادق عليها ووافق على بنودها الراحل ياسر عرفات

إذن عندما تكون الخيانة لدى السلطة وقادتها في رام الله وجهة نظر اقرأ على الوطن ومقدّراته ومؤسساته ونظامه السلام، واغسل يديك من ملوثات تُجّار الثورة العبثية والقضية التي باعوها بثمنٍ بخس دراهم سياسية معدودة وكانوا فيها من الزاهدين المُتنازلين عن فلسطين مقابل بعضًا من الامتيازات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع ولم تتحقق بل لحق بها مزيدًا من الضياع والتفريط بالحقوق المصيرية.

ومن المهم الإشارة هنا، مناسبة القول في مثل هذا اليوم من عام 1994 عاد الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى غزة برفقة قيادات وعناصر منظمة التحرير بعد توقيع اتفاقية أوسلو للسلام المزعوم وأي سلام ممكن أن يُؤتي أُكله مع الاحتلال الصهيوني كما توهمت السلطة؟! والتي لم يجلبوا معها لفلسطين وشعبها سوى الذل والهوان والضياع، والأخطر ما ترتب عليها ونتج عنها التنازل عن المقاومة بالسلاح والذي انتهجته السلطة ولم  تتوقف حتى يومنا هذا بل تُصرّ على ملاحقة أصحاب النهج المقاوم وتستمر في وأد ومنع العمليات الفدائية مع تأمين تام لحياة الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين، في حين إسرائيل تُمعن وتُواصل سياسة القتل والإعدامات الميدانية والاعتقال والإرهاب وتهويد الأرض وتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة و لعلّ السؤال الذي يطرح نفسه متى تزول تداعيات ونتائج توقيع اتفاقية أوسلو ويعود الحقّ السليب لأصحابه ؟!

اخبار ذات صلة