يتواصل الاعتكاف والرباط في باحات المسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي، في رسالة أكدت للاحتلال على أحقية المسلمين بالمسجد والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس المحتلة.
وبدأ الاعتكاف في العشر الأوائل من ذي الحجة بالمسجد الأقصى، وتزايدت أعداد المعتكفين اليوم الأحد، وسط دعوات لتثبيتها وإسنادها وتوسعها.
وقال الداعية محمد الجلاد إن الاعتكاف في غير شهر رمضان أضحى أمراً واقعاً، ومشهد سيتكرر كل عام إن شاء الله، واعتكاف جديد يضاف إلى أيام الاعتكاف في المسجد الأقصى الأسير، وحالة من قيادة الفعل في الأقصى وتثبيت الإرادة الشعبية والجماهيرية فيه.
وأشار الجلاد إلى أنه وبعد صلاة العشاء تم التعامل مع الاعتكاف كأمر واقع دون أي ضغوطات أو معيقات، بل بنوع من الترحاب من إدارة المسجد، وقد تكون الضجة التي حصلت عند محاولة إخراج المعتكفين في بداية رمضان ساهمت في عدم التعرض للمعتكفين في المرات اللاحقة.
وأوضح الجلاد أنه خلال الليلة الثانية من الاعتكاف توجه المعتكفين لاستخدام مطهرة باب حطة خلال الليل، دون التعرض لهم من قوات الاحتلال، وهذا مؤشر على أنه قد تم فرض الاعتكاف وأصبح أمراً واقعاً.
ودعا الجلاد إلى تثبيت هذا الاعتكاف ومساندته ورفده بمزيد من المعتكفين والمعتكفات، خاصة خلال أيام الأسبوع العادية من الأحد إلى الخميس.
التواجد الجماهيري
إلى ذلك ثمنت الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني بالداخل المحتل دعوات العديد من الأحزاب السياسية والمؤسسات والهيئات والشخصيات الوطنية الرامية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط به؛ خاصة خلال العشرة الأواخر من ذي الحجة.
وأكدت الهيئة على أهمية إفشال هجمات المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، الرامية إلى تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والاستمرار بأعمال الحفر، التي تهدد وجود المسجد وتهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وشددت على ضرورة التواجد الجماهيري وتفعيل المقاومة الشعبية، في مواجهة هجمات اليمين المتطرف المدعوم من قبل حكومة الاحتلال، منبهة إلى قدرة شعبنا على إفشال مخططات الاحتلال ومجموعات المستوطنين، كما أثبت في مرات عديدة سابقة.
وأعربت عن تضامنها مع شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، لمواجهة مخططات الاحتلال المتمثلة في مصادرة الأراضي وهدم القرى والاعتقالات، بما في ذلك قرارات الاعتقال الإداري وفرض الإقامة الجبرية على النشطاء والمؤثرين.
ودعت الهيئة إلى تعزيز وحدة شعبنا الميدانية، عبر المقاومة الشعبية، من أجل صيانة حقوقنا الفلسطينية من مخططات ومؤامرات الاحتلال.