أكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، أن حالة الوعي لدى المقدسيين تتنامى أمام تصاعد مخاطر التهويد في المسجد الأقصى، إلى جانب ثبات المرابطين وتحديهم لقوات الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح بكيرات أن "الوعي والصمود المقدسي يتنامي في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المقدسيين يعانون جراء هذه الانتهاكات وبطش الاحتلال اليومي بحقهم.
وذكر أن الاحتلال يسعى إلى حسم المعركة الديمغرافية في القدس المحتلة، ويحاول تدمير الآثار العربية والإسلامية وأي معالم تاريخية تدلل على أحقية الفلسطيني بأرضه ومقدساته.
ولفت إلى أن تساقط الحجارة في جدران المسجد الأقصى متواصل بسبب حفريات الاحتلال، منوها إلى وجود خطط تهويدية لتحويل منطقة القصور الأموية بالقدس المحتلة إلى "مطاهر للهيكل" المزعوم.
وشدد بكيرات على أن الاحتلال يهدف إلى خلق فراغات أسفل المسجد الأقصى، ضمن مساعيه الحثيثة لخلخلة أساسات المسجد، وبالتالي التسريع في هدمه.
ويتواصل الاعتكاف والرباط في باحات المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي، في رسالة أكدت للاحتلال على أحقية المسلمين بالمسجد والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس المحتلة.
وبدأ الاعتكاف في العشر الأوائل من ذي الحجة بالمسجد الأقصى، وتزايدت أعداد المعتكفين بشكل واضح، وسط دعوات لتثبيتها وإسنادها وتوسعها.
وثمنت الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني بالداخل المحتل دعوات العديد من الأحزاب السياسية والمؤسسات والهيئات والشخصيات الوطنية الرامية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط به؛ خاصة خلال العشرة الأواخر من ذي الحجة.
وأكدت الهيئة على أهمية إفشال هجمات المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، الرامية إلى تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والاستمرار بأعمال الحفر، التي تهدد وجود المسجد وتهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وفي وقتٍ سابق، دعا الناطق باسم حركة “حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة، أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة من يستطيع الوصول للأقصى إلى ديمومة الرباط والثبات والاحتشاد في ساحات الأقصى من أجل إعاقة مخططات الاحتلال الخبيثة بحق القدس والأقصى.
وحمّل حمادة الاحتلال الصهيوني مسؤولية ما سيتعرض له المسجد الأقصى من أذى، بفعل الحفريات التي تهدد أساساته، مؤكداً على أن المقاومة على جاهزين لمواصلة مشوارها، من أجل قطع يد الاحتلال عن الأقصى.