قائد الطوفان قائد الطوفان

(إسرائيل) تسعى لمصادرة 67 ألف دونم من أبو ديس حتى مخماس

الرسالة نت - القدس المحتلة

أعلن وزير الاستيطان في حكومة الاحتلال زئيف الكين، أن (إسرائيل) ستواصل تغيير الواقع في شرقي القدس وترسيخ ضمها وفي خطة الحكومة للعام 2018 وإغلاق الفجوات والفوارق بينها وبين غربي القدس.

وأعلنت وزارة الاستيطان وبلدية الاحتلال عن إنشاء مركزين بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون شيكل في العيسوية وبيت حنينا.

كما أعلنتا أنه تم اختراق النفق الأول أسفل مستوطنة التلة الفرنسية لربط مستوطنات غور الأردن و"معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة، ومنها إلى مدينة "تل أبيب" عبر الطريق الالتفافي (443) سينتهي مع منتصف العام 2024.  

وأكدت أن النفق هو أحد أربعة أنفاق أسفل مستوطنة "التلة الفرنسية" المقامة على أراضي جبل المشارف بالقدس المحتلة، بطول إجمالي يبلغ حوالي 4.4 كم وعمق حوالي 40 مترًا، وهي: نفقان باتجاه مستوطنة "معاليه أدوميم"، وبالاتجاه المعاكس بطول 1.5 كيلومتر لكل منهما مساران في كل اتجاه ونفقان باتجاه مستوطنة (بسغات زئيف) وبالاتجاه المعاكس.

وقال رئيس لجنة الدفاع عن شرق مدينة القدس وعضو لجنة مقاومة الاستيطان والمختص في شؤون الاستيطان بسام بحر إن شق هذا النفاق أسفل التلة الفرنسية بهدف ربطه بنفق خلة العبد في أبو ديس ووادي قدوم وربطة بمنطقة الزعيم لفصل الحركة الفلسطينية عن حركة المستوطنين شرق القدس ومستوطنات الغور.

وأضاف بحر أن إقامة هذه الأنفاق يأتي ضمن مخطط لقلب منظومة حركة السير والمواصلات في شرقي مدينة القدس وتسهيل دخول وخرج المستوطنين بأسرع وقت وبهدف جلب المزيد من المستوطنين وبناء المزيد من المستوطنات ضمن خطة (القدس الكبرى) التي من ضمن بنودها ضم الخاصرة شرقي القدس وهي 67 ألف دونم تمتد من مستوطنة (كيدار) جنوب شرق أبو ديس حتى قرية مخماس شمال شرق القدس.

وأوضح أن هذه الشوارع والأنفاق مرتبطة وكل منها ينفذ وفق مراحل وعبر شركات استيطانية، واستيطانية حكومية وتابعة لبلدية الاحتلال مثل شركة (موريا) التي تنفذ مشروع نفق التلة الفرنسية وهو نفق مرتبط بـ"الشارع الأمريكي" جنوب شرق القدس المحتلة لتسهيل حركة المستوطنين جنوب المدينة مع الغور.

وذكر بحر أن المخطط الاستيطاني يهدف إلى زيادة عدد المستوطنين في القدس وربطهم بقلبها غربًا وشرقًا مع مركز فلسطين التاريخية عبر 443، ذلك الشارع الالتفافي الذي يصل تل أبيب وباقي مدن الداخل، مشيرًا إلى أن الهدف ابتلاع كافة أراض شرقي القدس ومحيطها حتى الخان الأحمر، وربط المستوطنات ببعضها البعض، ومصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية في محيط المدينة المحتلة، وعمل حزام استيطاني يُحيطها من جميع الجهات ولعزل الفلسطينيين وحركة السير عن مناطق (ج) في شمال وجنوب شرق الضفة.

وأوضح بحر، أن الاحتلال يعمل على شرق المدينة وجنوبها وشمالها عبر عدد من المشاريع المقرة منذ سنوات لتصبح القدس من حدود المجمع الاستيطاني (كفار عتصيون) جنوبًا حتى مشروع مستوطنة مطار القدس شمالاً (عطروات) وفي الوسط تنفيذ الكتلة الاستيطانية البناء فيE1 التي سيتم النقاش في عملية تنفيذها بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ولفت بحر إلى الشارع الاستيطاني الذي سيمر من أمام جامعة القدس في أبو ديس حتى الحاجز العسكري في مدخل قرية الزعيم، وقال: إن الاحتلال يعمل على إقامة شبكة الطرق والأنفاق والجسور ضمن حزام استيطاني يلتف حول شرقي القدس يبتلع أراضيها ويحاصرها لصالح المشروع الاستيطاني.

وقال وزير الاستيطان زئيف الكين: "نواصل تغيير الواقع في شرقي القدس. سيساعد إنشاء مباني الرفاه والرعاية الاجتماعية في الأحياء في شرق المدينة السكان على الحصول على خدمة أفضل وتخفيف الازدحام الموجود في المؤسسات العامة في غرب المدينة. نقود في وزارة الاستيطان ثورة في شرقي القدس في العديد من المجالات، مثل الرفاه والتعليم والبنية التحتية. ستواصل الخطة الخماسية المقبلة تقليص الفجوات والتوسع في مجالات أخرى لصالح مدينة القدس بأكملها".

وقال رئيس بلدية الاحتلال: "إن تشييد المركزين الجديدين ينضم إلى سلسلة طويلة من المبادرات والتحركات العديدة التي قمنا بها خلال السنوات الأخيرة لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في شرقي القدس، نعمل على رفع القدس بأكملها، شرقًا وغربًا على حد سواء، على طريق النمو والازدهار". على حد قوله.

وزعمت بلدية الاحتلال أنه تم تسجيل إنجاز هام في مشروع فصل المستوى عند مفترق التلة الفرنسية، حيث اخترق أول نفق تحت الأرض عند مفترق التلة الفرنسية باتجاه معاليه أدوميم ونفقًا آخر باتجاه بسغات زئيف، كجزء من نظام النقل المستقبلي في القدس، والذي يشمل أيضًا توسيع عدد مداخل المدينة بتكلفته حوالي 1.2 مليار شيكل، لتقليل الازدحام وتدفق المستوطنين من الغوار من وإلى شرقي القدس باتجاه الشارع السريع ٤٤٣ تل ابيب القدس، ويسهل الوصول إلى خدمات السكك الحديدية الخفيفة في المحطة أسفل مستوطنة التلة الفرنسية في أحد أكثر التقاطعات مركزية وازدحامًا في القدس.

وقال وزراة القدس وبلدية الاحتلال أنه يبلغ طول كل نفق حوالي 700 م مع وجود مسار واحد في كل اتجاه، ستعبر الأنفاق ثلاثة تقاطعات رئيسية: تقاطع التل الفرنسي وتقاطع القبور وتقاطع كوكاكولا.

وذكرت البلدية أنه "تم حفر الأنفاق بطريقة NATM - إنشاء نفق باستخدام أدوات ميكانيكية أو انفجارات محكومة، واستعداداً لأعمال التعدين، تم تنفيذ أعمال هندسية واسعة على طول المشروع خلال العامين الماضيين".

وزعمت بلدية الاحتلال: "أن الميزانية الواسعة التي سيتم تحويلها من وزارة الاستيطان إلى البلدية والتي سيتم استخدامها لبناء المباني الجديدة، تم تخصيصها من الخطة الخماسية لتقليص الفجوات والفوارق الكبيرة بين القدس الغربية وشرقي القدس".

وقالت إن بلدة العيسوية:"هو حي ذو تصنيف اجتماعي واقتصادي منخفض للغاية، ويقطنه أكثر من 20 ألف مواطن، سيتم لأول مرة بناء مبنى متعدد الاستخدامات بتكلفة 15 مليون شيكل، وسيكون المبنى بمثابة مركز مجتمعي، ومركز للأمومة والطفولة، ومركز للرفاه الاجتماعي، بالإضافة إلى حضانات ورياض أطفال".

وكشفت بلدية الاحتلال حجم الفوارق، وقالت يوجد حاليًا حوالي 32 مركزًا للأمومة والطفولة في القدس الغربية والأحياء الاستيطانية، في حين لا يوجد إلا 6 فقط في شرقي القدس المحتلة.

وأضافت أنه في السنوات القادمة، من المخطط إنشاء مراكز إضافية تخدم حوالي 5 آلاف طفل في شرقي القدس كل عام.

وتابعت بلدية الاحتلال أما في حي بيت حنينا، حيث يعيش حوالي 50 ألف مواطن فلسطيني، سيتم إنشاء مركز للمسنين ومكتب للرفاه الاجتماعي كبير بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليون شيكل، سيلبي تشييد المبنى حاجة ماسة موجودة في الحي، حيث لا يوجد مبنى دائم لمكتب الرفاه أو لكبار السن، مقابل 8 مراكز مماثلة في غربي القدس.

وقالت بلدية الاحتلال: "إن بناء المركزين المجتمعيين هو جزء آخر من تنفيذ القرار الحكومي لتقليص الفجوات في شرقي القدس، والذي تمت الموافقة عليه من قبل الحكومة لأول مرة في عام 2018، باستثمارات واسعة في الميزانية بقيمة 2.1 مليار شيكل.

وبدأت وزارة الاستيطان التي تدير المخطط في الأسابيع الأخيرة العمل استعدادًا للموافقة على الخطة الخماسية المقبلة، والتي من المتوقع أن تضاعف ميزانيتها".

قدس دوت كوم

البث المباشر