أكد نبيل قاووق عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني، أن الطائرات المسيرة، التي أطلقها الحزب تجاه حقل كاريش البحري، المتنازع عليه مع الاحتلال، "أدخلت العدو بحسابات جديدة".
وقال قاووق، خلال حفل في بلدة الخيام جنوب لبنان، إن "ما بعد المسيرات ليس كما قبلها، وأن مستوى غيظ العدو وأدواته من مسيرات المقاومة دليل على صحة موقف المقاومة".
وأضاف: "رسالة المسيرات كانت في المكان المناسب والوقت المناسب، وكانت سريعة المفعول، وهي رسالة وطنية مئة بالمئة، وكانت لبنانية بأهدافها، وليست مرتبطة لا بمفاوضات إيرانية ولا بزيارات أمريكية"
ومضى بالقول: "المقاومة اليوم هي كنز استراتيجي ودرع لبنان وعنوان مجده، وهي قامت بواجبها بما يخدم مصلحة اللبنانيين وحفظ كرامتهم وثرواتهم".
وشدد على أن "مواقف المسؤولين يجب أن تعزز موقع لبنان التفاوضي، وتقطع الطريق على تدخلات وإملاءات السفارات، لأنه عندما تكون ثروات لبنان مهددة من العدو، فليس مسموحا الخضوع لا لسفير ولا لسفيرة، أيا كان هذا السفير، وأيا كانت تلك السفيرة".
وكان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، وصف المسيرات التي أطلقها حزب الله، وقام الاحتلال بإسقاطها قرب حقل كاريش في البحر المتوسط، بأنها غير مقبولة.
وأضاف: "لبنان يعدّ أن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، غير مقبول، ويعرضه لمخاطر هو في غنى عنها".
وقال: "نهيب بجميع الأطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية، والتزام ما سبق، وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض.. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا".