عقب فضيلـة د. مـحـمـد عـوام أحـد رمـوز الحركـة الإسلامية والهيئات العلمية في المغـرب على مـا صـدر مـن عـدد من العلمـاء حـول توجـه حـركـة "حمـاس" لاستعادة العلاقـة مـع سوريا.
وقال عوام في تصريح صحفي، :"إن حـمـاس ليـس مـن شـأنها أن تقحـم نفسـها في صراعـات وخلافـات الأطراف المتصارعـة، لأن موقـع حـمـاس لا يسمح بذلك، لأن لهـا قضيـة واحـدة ووحيـدة تجاهـد مـن أجـلهـا هـي القضية الفلسطينية، ولهـم كذلك لاجئون في سوريا وغيرها؛ فمن أراد مـن حـمـاس أن تتخـنـدق في جهة معينة، فهذا لم يفهم من السياسة شيء".
وأضاف :"بنـاء على الموازنـة الشـرعية بين مصالـح المقاومـة والشـعب الفلسطيني الموجـود بـالآلاف في سوريا وغيرهـا، فإنـه يترجـح عـدم الدخول في صراع مع الأنظمة حتى لا تجلب عداوتها".
وأضاف :"لـو كان الأمـر كـذلـك لـكان على حمـاس أن تتخـذ موقفـا صـارقـا مـن أنظمـة تكيـد لـهـا، وتشـارك في خنقهـا، وتتكالـب عليهـا مـع عـدوهـا، وقـد أضـرت بـهـا كثيرا، ومع ذلـك فـهـي مـا زالت مستمرة في العلاقـة مع تلك الأنظمـة، وهناك من يعتبرونهـم إرهابيون، ومع ذلك فحمـاس تتحمل هذه المفاسد من أجل مصالح أخرى أقوى منها".