قائمة الموقع

20 عاماً قضاها القائد الأسير عباس السيد دون عيدٍ مع أبنائه

2022-07-12T13:42:00+03:00
القدس المحتلة- الرسالة نت

غائب بجسده خلف قضبان السجون، لكنه حاضر بين عائلته بروحه وصوته وفكره، تحتضنه ذكرياتهم بعد أن حرمهم الاحتلال من نعمة الأب وخاصة في الأعياد والمناسبات.

أكثر من عشرين عامًا أتمها القائد القسامي المهندس عباس السيد في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، لتثير تتابع هذه الأعوام الطوال داخل القضبان في نفوس أهله حكايات وذكريات.

ومع حلول عيد الأضحى المبارك، تستذكر أم عبد الله زوجة الأسير السيد السنوات ال20 التي مرت عليهم، وزوجها الغائب الحاضر في أعيادهم.

 وبغصة طغى عليها الفخر والصبر قالت أم عبد الله إن أولادها حرموا من نعمة عظيمة بتواجد والدهم معهم في العيد.

 وأوضحت أنها تمكنت من زيارته في 22 من يونيو الماضي في سجن ريمون الصحراوي، بعد غياب استمر لشهرين.

*يوم مميز*
 وأشارت أم عبد الله إلى أن زيارة الأسير من أجمل اللحظات التي يعيشها، ويعتبره يوم مميز ينتظره بفارغ الصبر.

ورغم المعاناة التي تصاحب الزيارة من تفتيش وحواجز ومشقة السفر، إلا أنها يسيرة في سبيل لقاء من نحب كما تقول زوجة القائد السيد.

*مطاردة واعتقال*
واعتقل السيد بتاريخ 8/5/2002، بعد مطاردة استمرت 8 شهور تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال من الاحتلال، حيث اعتقل من أحد المنازل التي كان يتحصن بها بعد اقتحام موسع لمدينة طولكرم.

وأخضع الأسير السيد لتحقيق قاسٍ جدا لمدة 5 أشهر استخدم فيها الاحتلال كل لأشكال التعذيب بحقه، لتصدر محاكم الاحتلال حكما بحقه بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة إلى 50 عاما.

ووجه له الاحتلال تهمه المسئولية عن العملية المعروفة باسم عملية “فندق البارك” والتي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة وأدّت إلى مقتل (32) إسرائيلياً وإصابة (150) آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية “هشارون” الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش والتي قتل فيها (5) إسرائيليين وجرح عدد آخر.

وتعرّض القائد خلال فترة اعتقاله إلى العديد من أشكال التضييق والتنكيل سواء بعزله لسنوت طويله، أو الحرمان من الزيارات، وخاصة لزوجته الممنوعة أمنيا، والتنقلات المستمرة.
 
وخلال فترة سجنه المتواصلة خاض الأسير عباس السيد معركة الإضراب عن الطعام عدة مرات في سجون الاحتلال، وتولى في إحدى مراحل الاعتقال مسئولية الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس”.

ورغم خطورة وضع عباس الأمني واختفائه الكامل عن الأنظار إلا أنه بقي وفياً لدماء رفاق دربه طيلة فترة مطاردته، حتى كان ظهوره الأول في مسيرة تأبين الشهيد القسامي فواز بدران في 13/7/2001م، حين أخذ المشاركون يهتفون للمهندس عباس وهو يعلن على الملأ قائلاً: “نحن في حركة حماس لا مبرّر لوجودنا على الإطلاق دون جهاد وتضحيات ومن دون دماء، الموت مكتوب علينا، فلنمت ميتة العز التي تحيي بنا من خلفنا”.

اخبار ذات صلة