واصل اليورو انخفاضه أمام الدولار، وهبط خلال تعاملات الأربعاء دون مستوى العملة الأمريكية للمرة الأولى منذ طرح العملة الأوروبية الموحدة للتداول.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة إلى 0.9998 دولار، متراجعة عن العملة الأمريكية لأول مرة منذ كانون الأول/ديسمبر 2002، قبل أن ترتفع إلى 1.0023 دولار، وفقا لرويترز.
وتلقى الدولار دعما جديدا خلال تعاملات الأربعاء، بعد صدور بيانات أمريكية تظهر ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة في حزيران/يونيو 2022 إلى أعلى مستوى في 40 عاما ونصف العام.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.3 بالمئة الشهر الماضي مع استمرار ارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية، وهو ما فاق 1.1 بالمئة التي توقعها الاقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز.
وارتفعت العملة الأمريكية، الأربعاء، إلى أعلى مستوى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2002 مقابل سلة عملات، ووصل مؤشر الدولار إلى 108.59، من نحو 107.9 قبل صدور بيانات التضخم.
وتتعرض العملة الأوروبية الموحدة لضغوط في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة أزمة طاقة أثارتها العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ونقلت رويترز عن لو برين، محلل السوق في (دي.آر.دبليو تريدينج) بشيكاجو، قوله: "العقوبات التي تحاول الإضرار بروسيا تضر أيضا بالاتحاد الأوروبي... إنهم يمرون بوقت عصيب للبدء في الخروج من الجائحة، لكن هذا المستوى الإضافي من المشاكل يجعل اليورو أقل جاذبية".
وازدادت المخاوف بشأن مستقبل أوروبا منذ أن بدأ خط أنابيب نورد ستريم 1، أكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، أعمال الصيانة السنوية يوم الاثنين. وتشعر الحكومات والأسواق والشركات بالقلق من احتمال تمديد الإغلاق بسبب حرب أوكرانيا.
ومن المتوقع أيضا أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة أكثر من نظرائه ومن بينهم البنك المركزي الأوروبي.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس عندما يجتمع يومي 26 و27 يوليو تموز، وقد رفع المستثمرون رهاناتهم على أن زيادة 100 نقطة أساس قد تكون مطروحة على الطاولة بعد قراءة بيانات التضخم القوية اليوم الأربعاء.
وارتفع الدولار 0.49 في المئة مقابل الين الياباني إلى 137.54، لكنه استقر دون المستوى 137.73 الذي وصل إليه يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى في 24 عاما. وفي سوق العملات المشفرة، انخفضت بتكوين 0.19 في المئة إلى 19284 دولارا.
عربي 21