قال الناشط السياسي الأمريكي نورمان غاري فينكلشتاين أستاذ العلوم السياسية بواشنطن، إن "زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة لن تفضي لأي نتائج إيجابية بشأن الفلسطينيين".
جاء ذلك في ندوة نظمها مجلس العلاقات الدولية - فلسطين ومقره غزة، حول زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، آفاق وتداعيات، بمشاركة شخصيات دبلوماسية وسياسية دولية وعربية.
وعزا فينكلشتاين زيارة بايدن لأسباب متعددة، أهمها الأزمة الداخلية التي تعاني منها بلاده بفعل حالة التضخم غير المسبوقة في أمريكا، مضيفا: "هناك أزمة داخلية وصلت حدّ شراء الحاجات اليومية، وبايدن حريص على إنعاش دوره الرئاسي داخليا".
وأوضح أن أولويات بايدن الخارجية تتمثل في الحرب على أوكرانيا الذي انقلب الوضع فيها عليه، وأصبح كارثيا، خاصة بعد استعداد روسيا للعقوبات وعدم تأثرها سلبا، ما جعل الوضع غير صالح للأمريكيين والأوروبيين معا.
وأشار فينكلشتاين إلى أن تخوف واشنطن من الهجوم الصيني على تايوان يمثل قلقا آخر، "كل ذلك يجعل الشرق الأوسط ليس من اهتمامات بايدن".
لكنه أكدّ أن الهدف الوحيد الذي يشكل اهتماما لبايدن بمنطقة الشرق الأوسط، يتمثل في خوفه من إيران، وسعيه لخلق تحالف جديد ضدها يضم دول خليجية وإسرائيل.
أزمات بايدن الداخلية مع أوكرانيا والصين التي لم تساعده، والخوف الأمريكي من هجومها في تايوان، فالشرق الأوسط ليس من أولى اهتمامات بايدن.