تتواصل الدعوات الشبابية للتظاهر مساء اليوم الخميس في رام الله، رفضاً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.
ودعا الحراك الشبابي في فلسطين إلى التظاهر على دوار المنارة اليوم الخميس الساعة السادسة مساءً، تعبيراً عن رفض الشعب الفلسطيني لزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، وللمواقف الأمريكية من القضية الفلسطينية
ووصل بايدن، أمس الأربعاء، إلى فلسطين المحتلة، والتقى مسؤولين في حكومة الاحتلال، ومن المقرر أن يلتقي برئيس السلطة محمود عباس في الثانية عشرة من ظهر يوم الجمعة في بيت لحم لمدة ساعة فقط.
يذكر أن الزيارة الأخيرة التي أجراها جو بايدن إلى فلسطين المحتلة في مارس/آذار 2016، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، أعلن الاحتلال خلالها عن بناء 108 وحدات استيطانية في مستوطنة "رامات شلومو" المقامة على أراضي القدس المحتلة.
وطالما أكد بايدن دعمه المطلق لدولة الاحتلال، وضرورة اندماجها في المنطقة العربية بتحالفات سياسية واقتصادية وعسكرية مع دول التطبيع.
وأكدت حركة "حماس" في بيان لها أمس، أن زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى الكيان الصهيوني والمنطقة تجسيدٌ عمليّ للدَّعم الأمريكي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له.
وحذرت من خطورة الأجندات التي تحملها هذه الزيارة، من محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع معه، ما يشكل تحدياً جديداً لأمن المنطقة واستقرار شعوبها، التي ما زالت تعاني من التدخلات الأمريكية والمشروع الصهيوني الاحتلالي.
وقالت، إننا نتابع ببالغ الخطورة زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى الكيان الصهيوني والمنطقة، وأجندتها التي تعبّر بوضوح عن نهج هذه الإدارة المستمر في تكريس الاحتلال الصهيوني ودعمه، الماضي في عدوانه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وتنكّره لحقوق شعبنا المشروعة في الحريّة والاستقلال.
ولفتت إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي للكيان والمنطقة تشكّل غطاءً لجرائم الاحتلال في القتل والتهجير والتمييز العنصري والاستيطان والتهويد، ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والحقوقية والإنسانية عن نتائجها وتداعياتها.
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى الكفّ عن الاستخفاف بحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، والتوقف عن الانحياز للاحتلال الغاشم، المستهتر بكلّ المواثيق والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما دعت السلطة الفلسطينية إلى عدم الرّهان على الموقف الأمريكي في حماية ودعم حقوقنا وثوابتنا الوطنية، وضرورة العودة إلى خيار شعبنا في المقاومة والثورة المستمرة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، ورفضاً لكل مشاريع التفاوض والتسوية العبثية، التي جلبت الكوارث على قضيتنا الوطنية.
ودعت الحركة شعوب أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفض الغطرسة والسياسات الأمريكية التي تستهدف المنطقة في أمنها واستقرارها ومقدراتها لصالح العدو الصهيوني.
وشددت على أن شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة ومقاومته الباسلة، سيقفون صفاً واحداً ضدّ كل المحاولات السَّاعية إلى المسّ بحقوقنا الوطنية الثابتة ومقدساتنا، وسيواصلون نضالهم المشروع بكل الوسائل، حتّى التحرير والعودة وتقرير المصير.
حرية نيوز