قائمة الموقع

دينامية بايدن تجاه الاحتلال والسلطة.

2022-07-15T22:54:00+03:00
 خالد النجار
 خالد النجار

انتهت زيارة بايدن للأراضي الفلسطينية، بعد أن منح الاحتلال 45 ساعة، وقّع خلالها على اتفاق يمنع ايران من حيازة الأسلحة النووية، وتشكيل تحالف عربي يدعم اسرائيل، وتقديم دعم مالي وعسكري لتحسين انظمة الدفاعات الجوية الصهيونية باستخدام الليزر، وأكد على ما تضمنته صفقة القرن حول اعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، بينما منح السلطة 45 دقيقة وهو وقتًا هامشيًا تحدث خلاله حول حل الدولتين، ولم يتطرق لقضايا الصراع، أو الإشارة إلى أيٍ من الأزمات السياسية التي يعاني منها النظام السياسي الفلسطيني.

بايدن استُقبل في مطار بن غوريون بحفاوة وإطراء وسط احتفال واسع شاركت فيه كافة الأحزاب الصهيونية بما فيها المعارضة، لأنهم يجيدوا لعبة البناء المتكامل في صناعة المستقبل، وإن كانت الفرقة ومظاهر الخلاف تخيم على المشهد الصهيوني، وهذه إحدى الدروس المستفادة من زيارة بايدن، وكيفية استثمارها للحصول على مكتسبات استراتيجية تحقق للجميع وزنًا في إدارة الحكم، فهل فشلنا نحن كفلسطينيين في ذلك؟ المشهد يؤكد أن السلطة فشلت في تثبيت الحق الفلسطيني، ولم تحقق المستوى المطلوب الذي يُرسل صوتنا إلى الإدارة الأمريكية، ويمنحنا خطوة متقدمة في المناورة السياسية التي تقودها أمريكا في إطار تشكيل القوى الإقليمية والدولية بأوزان ومعايير تلبي رغبة الاحتلال والإدارة الأمريكية أمام التحالفات الدولية الأخرى التي تشكلها روسيا.

ما أهم مظاهر التداعيات التي خيمت على القضية الفلسطينية؟

1. تأكيد الإدارة الأمريكية على مواصلة سياساتها الداعمة للاحتلال.

2. مواصلة تطبيق صفقة القرن وبشكل تدريجي غير ملموس، لكن تأثيرتها ستكون حاضرة خلال الأشهر المقبلة.

3. عدم الموافقة على اعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن بعد إغلاقه قبيل عدة سنوات.

4. تأكيد الإدارة الأمريكية على عدم قدرتها رعاية مفاوضات تحقق اعلان دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

5. توسع التطبيع مع الاحتلال، وما له من انعكاسات على القضية الفلسطينية.

اخبار ذات صلة