أعربت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، عن "خيبة أملها" من عدم لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن أسرة الصحافية شيرين أبو عاقلة وتجاهل التزامه بفتح تحقيق يقوده مكتب التحقيقات الفيدرالي حول أسباب استشهادها.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة: "يجب أن تفهم إدارة بايدن أن حملة تحقيق العدالة الحقيقية لشيرين لن تختفي".
وأضاف منصور في تصريح صحفي، أن "أي تصور لعدم المبالاة تجاه الصحفيين سيشكل ضررا كبيرا لحقوق الإنسان التي يدعي الرئيس الأمريكي الاعتزاز بها".
وأمس، تعهد بايدن، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمدينة بيت لحم، "بتكثيف التحقيقات" للكشف عن أسباب استشهاد أبو عاقلة.
ووصف بايدن قتلها بـ"المأساوي"، مشيرا أنها كانت "أمريكية فخورة بكونها فلسطينية، وتعمل عملا حيويا من أجل المستقبل".
وأضاف: "أبو عاقلة كانت تقوم بعملها، وسوف نركز التحقيق لكشف النقاب عن أسباب مقتلها".
وفي 5 يوليو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "المحققين المستقلين" لم يتمكنوا من التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن مصدر الرصاصة التي قتلت الصحفية أبو عاقلة، "بعد إجراء تحليل جنائي مفصل".
وذكرت خارجية الولايات المتحدة في بيان صحفي، أن المنسق الأمني الأمريكي خلص من خلال التحقيقات التي أجرتها كل من (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية، إلى أن إطلاق النار من مواقع جيش الاحتلال كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتلها، "لكنه لم يجد أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا".
ورفضت السلطة وفصائل فلسطينية التسليم بهذه الرواية.
كانت السلطة الفلسطينية سلمت خبراء أمريكيين الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة لتحليلها جنائيا، بعدما تلقت طلبا رسميا من الجانب الأمريكي بذلك لإجراء تحاليل فنية جنائية عليها وفق ما أفاد النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب.
واستشهدت أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأمريكية أيضا في 11 مايو/ أيار أثناء تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال لأطراف مخيم جنين شمال الضفة الغربية.