قائمة الموقع

الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي عاصم عصيدة

2022-07-17T09:50:00+03:00
الشهيد عاصم عصيدة
نابلس- الرسالة نت 

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي عاصم عصيدة بطل عملية "عمانوئيل" الثانية، إثر اشتباك مسلح خاضه مع قوات الاحتلال فتمكن من قتل قائد الوحدة المهاجمة وأصاب عددا آخر.

سيرة بطل
ولد شهيدنا صباح الجمعة 2/11/1979 في قرية تل القريبة من مدينة نابلس، ونشأ نشأة إسلامية ووطنية.

تلقى الشهيد عاصم تعليمه الأساسي والثانوي في مدرسة تل الثانوية وأحبّ الرياضة، فكان مميّزًا في ألعاب سباق العدو للمسافات الطويلة حيث شارك ضمن فريق المدرسة في سباق الضاحية.

كما اشتهر بلعب تنس الطاولة فمثّل المدرسة على مستوى محافظة نابلس أيضاً وحصل على المرتبة الثانية وكان الصيد من أهمّ الهوايات، فبدأ بالحيوانات البرية، ثم انتقل إلى صيد المحتلّين، عساكر ومستوطنين.

شبّ عاصم على التديّن فحافظ على الصلاة في أوقاتها وكان يصوم الاثنين والخميس من كلّ أسبوع، واتصف بحسن الخلق وروح الدعابة وكانت الابتسامة مرافقة له في كلّ الظروف والأحيان.

مجاهد في القسام
 التحق عاصم بصفوف كتائب القسام عام 1999، فعمل بصمتٍ وسرية تامة حتى كشف أمره بتاريخ 4/1/2002 بعد استشهاد صديقه نائل رمضان واعتقال خاله أيوب عصيدة حيث أصبح منذ ذلك التاريخ مطلوباً لقوات الاحتلال.

واصل عاصم عمله دون هوادة ودون أنْ يعلم أحدٌ من أفراد العائلة بمكان وجوده متحمّلاً عبئاً ثقيلاً، متنقّلاً عبر البراري والجبال صيفاً وشتاء، وليس أمامه سوى هدفٍ واحدٍ هو الجهاد في سبيل الله ضدّ العدو المحتلّ.
في السادس عشر من تموز 2002 نفّذ عاصم مع رفيقه سامي زيدان عملية بطولية جريئة هي الثانية التي تستهدف المستوطنين في "عمانوئيل" الثانية، في ظلّ ظروفٍ بالغة القسوة.

نُفذت العملية بتفجير عبوات ناسفة بجوار حافلة للمستوطنين، ومن ثم إطلاق النار والقنابل اليدوية على المستوطنين، الذين قتل منهم 9 بينهم حاخام، وأصيب 40 آخرين.

بعد نفاد الذخيرة انسحب منفذا العملية المجاهدان القساميان عاصم عصيدة وسامي زيدان.

 أصرّ القسامي عاصم على مواجهة جند الاحتلال فخاض صباح اليوم التالي الموافق السابع عشر من تموز ملحمةً أسطوريةً رسم فيها البطولة والجرأة والإقدام بأسمى معانيها فتمكّن من قتل قائد وحدة عسكرية للاحتلال وجرح عدداً من جنوده.

واستمرّ المجاهد البطل في الاشتباك لعدة ساعات حتى كتب الله له الشهادة، فاستشهد مقبِلاً غير مدبِرٍ وسال دمه الطاهر مدراراً ليروي أشجار الزيتون التي أحبّها وليطهّر تراب الأرض من دنس الاحتلال، لتنبت الزنبقة الطيبة طاهرة نقية.

اخبار ذات صلة