القدس – خاص بالرسالة نت
لينا (12 عاما)
"كانت هنا غرفتي، كنت ألعب مع أختي شذى ونرسم الكثير من اللوحات.. فجأة جاءت الشرطة الإسرائيلية وطرقت الباب بصوت مزعج، فتح لهم والدي وتجادل معهم قليلاً، ثم عاد إلينا وقال إن علينا الرحيل لأنهم سيهدموا المنزل، جُن جنوننا، لم ندر ما نفعل، وبدقائق معدودة كانت الجرافات مصطفّة خارج المنزل وبدأت بهدم جزء منه.. بدأنا بالصراخ والبكاء وصوت الجرافات ما زال قائما، بعد ساعة فقط أصبحنا مشردين.. واليوم نعيش فوق أنقاضه ولن نرحل".
عمر (13 عاما)
" كنت ألعب خارج المنزل، فرأيت مع أصدقائي قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تتبعها الجرافات وتتوجه إلى بيتنا، في البداية اعتقدتُ أنه تهديد فقط، ركضت مسرعاً هناك فرأيت الشرطة تخرج أثاث المنزل وملابسنا وأغراضنا، هناك شرطي دفع أمي بقوة فاندفعت نحوه وضربته ولكنه لم يكترث، واصلوا إخراج أغراضنا وبدأت الجرافات بسرعة عملها وهدمت شرفة المطبخ في البداية.. لا أصدق حتى الآن أن منزلي هُدم.. بالطبع سأبنيه من جديد"
ريما (13 عاما)
"لا أدري لماذا هدموا بيتنا، تحدثوا عن أوراق وبناء وترخيص ولكنني لا أفهم ذك، الذي أعرفه أن والديّ دفعا الكثير لبناء المنزل، ووالدي شيّد بنفسه أسواره وشُرفه وحدائقه، تعب كثيراً كي يبدو المنزل جميلاً، ثم جاءوا لهدمه وتركوه أنقاضاً وغادروا.. لا يمكن أن أسامحهم ولن أنسى ما فعلوا بنا".
عاصم (14 عاما)
"عندما بدأت الجرافات بهدم منزلي كنت أشاهد التلفاز، جاء شرطي إسرائيلي وأخبر أمي أن الهدم سيبدأ بعد دقائق، اتصلت بوالدي بسرعة فجاء من عمله وتجادل معهم قليلاً إلا أنهم ضربوه وأبعدوه عن المكان، حاولنا منعهم ولكن عتادهم كبير، هُدم المنزل بطرفة عين.. الآن نعيش في خيمة بالقرب منه وسنعيد بناءه".
شريف (15 عاما)
" هل يعجبهم المنزل هكذا؟ هل الركام هو كل ما يبحثون عنه؟، لا يريدون لنا الحياة ولا التنعّم بشيء، كله للمستوطنين فقط، المهم أن المستوطنين يعيشون براحة واسترخاء.. ماذا أقول؟ هدموا منزلي وأحلامي ومستقبلي ومأواي، هل أغفر لهم؟ لا يمكن ذلك..".
سمية (11 عاما)
" أذكر جيدا ذاك اليوم ولكن لا أحب الحديث عنه، صورة أمي وهي تحمل أغراضنا خارج المنزل لا تفارقني، كان الجنود يهددونها بالضرب ويشتمونها، أما والدي فكانوا يمسكون به بعيداً ويمنعونه من الاقتراب، أحد الجنود دفعني بقوة وقال لي "ارحلي هيا"، وحتى هذه اللحظة أندم أشد الندم لأنني لم أرد عليه، كنت سأقول: بل ارحل أنت، نحن هنا باقون".
أنوار (15 عاما)
" لم أفكر يوماً أنني سأصبح ضمن المقدسيين المشردين في مدينتهم، كانت لي صديقة هدم الاحتلال منزل عائلتها وأشفقت عليها، ولكن لم أتخيل أن أكون مكانها يوماً ما.. هاجم الجنود منزلنا وأبلغوا أبي بضرورة هدم بيتنا وإلا سيغرمونه باهظاً، فأحضر جرافة لهدمه.. حتماً سنعيد بناءه ونخرجهم هم من مدينتنا".