أكدّ سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في إقليم الخارج، أن تطبيع الدول العربية مع العدو (الإسرائيلي) مرفوض، داعيا لمد القنوات مع كل الأطراف الصديقة لإسناد الموقف الفلسطيني.
وجددّ أبو زهري خلال لقاء إلكتروني تفاعلي نظمته مؤسسة الرسالة للإعلام، الإثنين، حول "الموقف الوطني من زيارة بايدن"، دعوة حركته للمملكة السعودية لإعادة تقييم الموقف من العلاقة مع الاحتلال وعدم الهرولة في علاقة معه، تلافيا لاستمرار مسار التطبيع تجاه عواصم عربية جديدة.
وأوضح أن السعودية أكبر من حاجتها للعلاقة مع الكيان، "فهي تمتلك إمكانات واحتراما لدى الأمة تجعلها غير محتاجة للكيان".
وعدّ ما جرى محاولة لاصفاف عربي ضد إيران وروسيا؛ "لكن هناك مؤشرات عربية تنبهت لمخاطر الاصفاف تجاه الاحتلال والدعوة لما سميّ بحلف نيتو عربي".
وقال أبو زهري أن المطلوب فلسطينيا توفير كل الإمكانيات لتطوير قدرات المقاومة، مضيفا "هذه أولوية كبيرة في حماس وكل قوى المقاومة، لإيذاء الاحتلال وحشره في الزاوية".
كما طالب أبو زهري بوضع حد للعبث بالشأن الداخلي الفلسطيني، والتوصل لتفاهم فلسطيني لينهي احتكار المؤسسات القيادية المختلفة، فهي ليست بيتا فتحاويا بل لكل الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "نتابع بكل أسف عملية السجال في خلافة عباس، وهذا الموضوع ليس شأنا فتحاويا داخليا، وعلى كل الفصائل معالجة هذا الخلل لتفرض على فتح التفاهم والتوافق مع الكل الفلسطيني".
في سياق آخر، عرّج عضو قيادة حماس في إقليم الخارج، على زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية للجزائر، واصفا إياها بـ"التاريخية".
وأوضح أن الجزائر عبرّت عن موقفها الجازم برفض التطبيع، مشيرا إلى أنّها حملت عديد الرسائل السياسية ذات المغزى، تمثلت في مشاركة هنية باحتفالات الدولة بذكرى الاستقلال وجلوسه على المنصة، "فهي لم تكن أمرا شكليا".
أبو زهري للرسالة: التطبيع مع العدو مرفوض وتطوير المقاومة أولوية كبرى
الرسالة نت - غزة