قائمة الموقع

بعد زيارة بايدن.. شهية الاحتلال للاستيطان تزداد

2022-07-19T09:48:00+03:00
الرسالة نت-محمود فودة

عقب انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، سارعت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) للمصادقة على مخطط استيطاني يقضي بالاستيلاء على 60.06 دونم من أراضي بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية، من أجل إقامة حي استيطاني جديد يتبع لمستوطنة "تسوفيم" الجاثمة بشكل غير قانوني على أراضي البلدة.

ويشمل المخطط بناء 92 وحدة استيطانية جديدة على أراضي البلدة من الناحية الشمالية الغربية للمستوطنة، ما يعني أن سلطات الاحتلال تنوي تغيير تخصيص الأراضي من منطقة زراعية إلى منطقة سكنية "ا" و "ب" بحسب التصنيف (الإسرائيلي).

ويشار إلى أن الأراضي الفلسطينية المستهدفة التي سيتم بناء الحي الاستيطاني الجديد عليها هي أراض أخضعها الاحتلال لتصنيف "منطقة نفوذ مستوطنات"، وهي مناطق التوسع المستقبلية للمستوطنات (الإسرائيلية) القائمة، مع اعتماد مساحات إضافية لإقامة مستوطنات وأحياء استيطانية جديدة في الضفة المحتلة.

وفي التعقيب على ذلك، حذر الخبير في شؤون الاستيطان الدكتور محمد عودة من خطورة المخططات الجديدة للاستيطان في القدس أو التوسع الهيكلي في بلدة جيوس من خلال مد المستوطنات الحدودية بين الضفة والداخل المحتل، في منطقة سلفيت، وهي الخاضعة لأكبر منطقة مائية قرب جدار الفصل العنصري.

وأضاف عودة في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن ما يجري هي مخططات قديمة، إلا أن الاحتلال بدأ في تنفيذها على أرض الواقع في الوقت الحالي، مستغلا الحالة السياسية العامة، والموقف الفلسطيني.

وأشار إلى أن المستوطنين أرادوا الرد على زيارة بايدن للمنطقة من خلال التأكيد على وجودهم على أرض الضفة على أنه حق لهم، ولا يمكن المساومة عليه، في أي حديث عن مفاوضات تسوية للقضية الفلسطينية.

وبيّن أن كل خطوات المستوطنين وحكومة العدو الحالية لن تجدي نفعا في تغيير الواقع، لطالما أن صاحب الحق موجود وينادي بحقه، ويدافع عنه بكل ما أوتي من قوة، في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة.

من جهته، قال وليد أبو محسن الباحث في شؤون الاستيطان، إن المشاريع الاستيطانية مخطط لها منذ القدم ولكن يتم تنفيذها على مراحل بحسب الظروف السياسية المحيطة وكذلك الميدانية، مضيفا أن مدن قلقيلية وسلفيت موبوءة بالاستيطان، حيث استشرى فيها كالسرطان.

وأوضح أبو محسن في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن سلفيت فيها ما يقارب 50 – 60 ألف فلسطيني يقابلهم 50 ألف (إسرائيلي)، في حين أن التجمعات الاستيطانية بنفس عدد الأحياء الفلسطينية في المنطقة.

وبيّن أن خطورة المشاريع الاستيطانية التي يتم تنفيذها حاليا، أنها تمتد من أطراف المدن إلى عمقها، وباتت تخترق الضفة بشكل كبير، حتى وصلت مشارف حاجز زعترة وسط الضفة، ولقلقيلية وسلفيت أهمية بالغة في ربط مستوطنات الضفة مع بعضها البعض.

وأشار إلى أن مشاريع الاستيطان الحالية تأتي استكمالا لخطة استيطانية "خطة شارون وألون" بالسيطرة على السفوح الشرقية والغربية للضفة، وهي تمثل سياسة الضم التي تسعى لتنفيذها حكومات العدو (الإسرائيلية) المتعاقبة إلى حد يصل إلى منطقة أوساط الضفة.

اخبار ذات صلة