هاجم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، بحماية قوات الاحتلال منازل المواطنين في قرية بورين جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في بورين، وأحرقوا عشرات أشجار الزيتون في القرية وحطموا عددا من المركبات.
وأوضحت المصادر أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال ومستوطنيه من جهة والمواطنين من جهة أخرى.
واقتحمت قوات الاحتلال أحد المنازل في القرية، وهددت النساء والأطفال وأرهبتهم، في محاولة للبحث عن أحد الأطفال بزعم رمي الحجارة على جنود الاحتلال.
وأطلق أهالي القرية التي تتعرض للاقتحامات والاعتداءات المتواصلة نداءات استغاثة لحمايتهم من بطش المستوطنين.
وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز صوب منازل الأهالي في بلدة بورين.
واندلعت حرائق في المنطقة الجنوبية الواصلة مابين القرية وشارع يتسهار إثر اعتداءات المستوطنين المتواصلة.
وفي السياق ذاته، أغلق المستوطنون طريقاً قرب مستوطنة يتسهار جنوب نابلس، وشهدت المنطقة أزمة مرورية خانقة، مع تواجد الإسعاف في المكان.
ويصعد الاحتلال ومستوطنوه من اعتداءاتهم المتكررة على الشعب الفلسطيني في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وتعاني بورين كما غيرها من قرى جنوب نابلس منذ عشرات السنوات من اعتداءات متواصلة ينفذها قطعان المستوطنين القاطنين بمستوطنتي "براخا ويتسهار" المقامتين على أراضي القرية.
ويمنع الاحتلال والمستوطنون المواطن الفلسطيني في أغلب الأوقات من الوصول لأرضه، وسط الاعتداءات بالضرب وإطلاق النار وقنابل الغاز والصوت على كل من يقترب.
وتشهد القرى والبلدات خاصة المحاذية للمستوطنات اعتداءات متواصلة من المستوطنين على المزارعين وأراضيهم، وذلك بحماية من جيش الاحتلال، وتزداد هذه الاعتداءات في العادة مع بدء موسم قطف الزيتون.
يذكر أن مستوطني مستوطنة "يتسهار" أقدموا خلال السنوات الماضية على إشعال النيران بأراضي المواطنين بقرية بورين عشرات المرات، ما أدى لحرق وقطع المئات من أشجاء الزيتون المثمرة والمعمّرة.
وتنطلق من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات.