اعتقلت قوّة من شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الثلاثاء، الشاب محمد حماد (24 عاما) من مدينة عكا على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/مايو 2021.
وجاء في التفاصيل، أن عناصر الشرطة اقتحموا منزل عائلة حماد وهم مدججون بالسلاح، وعاثوا الخراب في ممتلكاته ومحتوياته.
وقالت والدة الشاب المعتقل، هيام حماد، لـ"عرب 48"، إن "الشرطة حطمت باب المنزل واقتحمته بوحشية من دون إذن منا أو احترام لحرمة المنزل، وفي أعقاب ذلك بدأت بالصراخ بأنني امرأة متدينة ولا يحق لها اقتحام المنزل، عندها سمعت شرطيا يهمس لآخر بأن يراعي الصدمة النفسية التي تعرضت لها خلال اقتحامهم المنزل ليرد عليه: دعها تموت’".
وأضافت "بعد ذلك بدأوا (عناصر الشرطة) بالصراخ والاستفسار عما إذا كانت هناك كاميرات داخل المنزل، وعندما علموا بعدم ذلك، قاموا باحتجاز كافة الهواتف الخليوية من أفراد العائلة ومنعنا من التصوير، كما أقدموا على الاعتداء على ابني عدنان وهو لا يزال في سريره من هول المظهر الذي استيقظ عليه، حيث لم نتمكن من التصوير بسبب احتجازهم لهواتفنا حتى خروجهم ومنعونا من التصوير كذلك حتى بعد أن خرجوا واقتادوا ابني محمد إلى دورية الشرطة".
وعن اعتقال ابنها، قال إنه "جرى احتجازه في البداية بغرفته وإغلاق الباب عليه، إذ لم نعلم ما حدث خلال دقائق الاحتجاز في الغرفة، وبعد ذلك خرج مكبل اليدين ومنعونا من الاقتراب منه إلا أنه أصر عليهم طالبا بأن يحتضنني قبل اقتياده".
وعبرت حماد عن تنديدها بهمجية عناصر الشرطة، مضيفة "فتشوا كل قطعة صغيرة في المنزل، لم يتركوا زاوية من دون تفتيش، كما فتحوا حقيبة سكاكين أستخدمها أنا وابنتي في تعلم موضوع الطبخ، وأرادوا التحقيق حول الحقيبة والسكاكين حتى أظهرت لهم تصريحا يسمح باستخدامها، وعندما انتهوا من التفتيش أخرجوا ابني محمد من الغرفة المغلقة لأتوجه إليهم بالسؤال حول سبب اعتقال ابني، فأجابني أحدهم أنه معتقل على خلفية أحداث هبة الكرامة التي شهدتها عكا".
وعقب المحامي، محمد حاج، الموكل بالدفاع عن المعتقل محمد حماد، في حديث لـ"عرب 48" بالقول إن "الاعتقالات ضد شباب عكا مؤخرا تتم بشكل مخطط، إذ انتهت حالة الضغط التي مرت على أجهزة الشاباك العام الماضي خلال التحقيقات لتتفرغ الآن للتحقيق بشكل أكبر مع الشبان".
وشدد على أهمية "حصول الشبان في عكا على استشارة قضائية في كيفية التعامل مع أجهزة الأمن والشرطة في حال تعرضوا للاعتقال".
وختم حاج بالقول "بالنسبة لاعتقال الشاب حماد فقد جهزت الشرطة قائمة تهم ضده على أن تحاول تلفيقها له خلال فترة التحقيق، وقد بدأت من خلال طريقة الاعتقال بوضع موكلي في حالة ضغط حتى يكون انتزاع الاعترافات أسرع بالنسبة لها، حتى لو كانت اعترافات تحت الضغط، كما جرى منعي من مقابلة موكلي".