دفعت ارتفاعات أسعار الطاقة والغذاء معدل التضخم السنوي في بريطانيا للارتفاع مجددا في يونيو الماضي إلى 9.4 بالمئة مقابل 9.1 بالمئة في مايو، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عاما.
وجاء معدل التضخم السنوي في يونيو أعلى من توقعات المحللين التي بلغت 9.3 بالمئة لتعزز من اتجاه بنك إنجلترا المركزي لمواصلة رفع الفائدة في اجتماع أغسطس المقبل من أجل كبح التضخم الذي أنهك الأسر البريطانية.
وقال جرانت فيتزنر، كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطنية إن زيادة التضخم كانت مدفوعة بارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، ولم يقابلها سوى انخفاض طفيف في أسعار السيارات المستعملة.
أسعار الطاقة
وأضاف: "استمرت تكلفة المواد الخام والسلع التي تغادر المصانع في الارتفاع، مدفوعة بارتفاع أسعار المعادن والمواد الغذائية على التوالي".
وبلغ معدل التضخم الشهري في يونيو 0.8 بالمئة في يونيو مرتفعا من 0.7 بالمئة في مايو، بحسب بيانات مكتب الإحصاء البريطاني.
ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة 5 مرات منذ ديسمبر الماضي، مما رفع المعدل الأساسي من 0.1 بالمئة إلى أعلى مستوى بعد الأزمة المالية عند 1.25 بالمئة، في محاولة لوقف ارتفاع التضخم المتفاقم.
ومن المتوقع أن يرفعها مرة أخرى في أغسطس بمقدار 50 نقطة أساس وفق ما اقترحه محافظ البنك، أندرو بيلي، والتي ستكون أكبر زيادة منذ 27 عاما.
وتتوقع الأسواق أن تصل أسعار الفائدة إلى ما يقرب من 3 بالمئة بحلول نهاية عام 2022، مما سيرفع تكاليف الرهن العقاري لملايين من أصحاب المنازل ويرفع تكاليف الاقتراض للشركات.
سكاي نيوز عربية