أكد النائب حسني البوريني، أن اعتقال النواب الفلسطينيين سياسية قديمة ومتجددة ينتهجها الاحتلال، بهدف إبقاء المشهد الفلسطيني في حالة ارتباك، وذلك تعقيباً على اعتقال الاحتلال النائب نايف الرجوب من بلدة دورا جنوب الخليل.
وأوضح البوريني أن الاحتلال يسعى إلى إبقاء الجميع في حالة خوف وترقب وخشية، حتى يمتنع عن القيام بأي أنشطة على الساحة الفلسطينية.
واستدرك قائلاً: "سياسة الاحتلال في اعتقال النواب مرفوضة، وأثبتت فشلها في المرات السابقة"، مشدداً على أنها لن تدفع الفلسطينيين إلى الاستسلام، بل ستزيد من عزيمتهم في مواجهة المحتل، حتى تحرير أرضهم ووطنهم.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، النائب عن كتلة التغيير والإصلاح نايف الرجوب، وهو أسير محرر أمضى سنوات عدة في سجون الاحتلال، وأحد مبعدي مرج الزهور.
وشغل الرجوب منصب وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية العاشرة، وأمضى ما يزيد عن 13 عاماً خلف القضبان على فترات متفرقة، وأكثر من نصفها في الاعتقال الإدارية بتهمة وجود ملف سري له.
وتسببت سنوات السجن الطويلة للرجوب بمشاكل صحية عديدة أبرزها آلام في الكلي، إضافة إلى مشكلة ضغط الأعصاب.
ويعتبر الرجوب أحد وجهاء مدينة الخليل ومن رجال الإصلاح، ويتعمد الاحتلال التنكيل به بشكل مستمر باعتقاله او اقتحام منزله وتفتيشه وتوجيه تهديدات له.
يشار إلى أن أعداد النواب المختطفين لدى الاحتلال تراوحت ما بين الارتفاع والانخفاض منذ عام 2006، حيث وصل عدد الذين مروا بتجربة الاعتقال 70 نائبا.