حذر مختصون في شؤون الاستيطان من خطورة المرحلة التي تمر بها الضفة الغربية، وتغول المستوطنين بشكل غير مسبوق على أراضي المواطنين.
وشهدت عدة مناطق في الضفة اليوم الأربعاء، إعلان المستوطنين تدشين بؤر استيطانية جديدة على أراضي رام الله والخليل وسلفيت ونابلس.
وقال الناشط بشار القريوتي إن المستوطنين بدأوا اليوم بإنشاء بؤر استيطانية جديدة على أراضي قريوت ويتما قضاء نابلس وحارس قضاء سلفيت إلى جانب مناطق أخرى في الضفة.
ونبه القريوتي إلى أن الصراع مع الاحتلال قد وصل إلى ذروته، وأن الاستيطان وصل إلى أبواب بيوتنا.
وأضاف الناشط القريوتي أن المستوطنين باتوا يصارعوننا على كل سنتيمتر من الأرض، ويتراقصون على دماء الفلسطينيين، ويهتفون في كل صباح ومساء الموت للعرب.
وأكد القريوتي أن الرصاص هو ما سيجبر الغزاة وأذنابهم على ترك هذه الأرض لأهلها كما تركها غيرهم.
مقاومة الاستيطان
بدوره شدد معتصم سمارة الباحث في الشأن الصهيوني على ضرورة أن تتطور المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، لمواجهة أكبر مع الاحتلال تمكنها من صد الاستيطان ووقفه.
وأشار إلى أن المستوطنين يجرون الاحتلال إلى مواجهة حتمية مع الفلسطينيين، لأن أساليبهم وأطماعهم لا تتوقف.
وأوضح سمارة أن المتطرف "ايتمار بن غفير" وآرائه الاستيطانية تلقي تأييداً من قطاع واسع من الجمهور (الإسرائيلي).
مرحلة خطيرة
أما الناشط ضد الاستيطان مراد اشتيوي فأكد أن ما يجري في الضفة من اعتداءات للمستوطنين وعدم وجود رد فعل حقيقي من المواطنين أمر استفزازي.
وحذر من أن استمرار الحال كما هو سيضع الفلسطينيين في مرحلة خطيرة جداً على المشروع الوطني.
وشدد اشتيوي على ضرورة وجود صحوة فلسطينية حقيقية لحماية الأرض، وردع المستوطنين.
بنات دنييلا
أما الباحث في الشأن الصهيوني سعيد بشارات فأوضح أن يقود عملية الاستيطان الجديدة في الضفة، هي منظمة "نحالاه" التي تقودها المستوطنة "دنييلا فايس".
وقال بشارات إن "دنييلا" تمكنت من جمع 5 ملايين شيكل لهذه العملية الاستيطانية التي ستبدأ بثلاث بؤر استيطانية، ولن تتوقف عند 29 بؤرة.
وأضاف أن من سيقوم ببناء هذه البؤر هن (بنات دنييلا)، وهي مجموعات كبيرة من الفتيات التي تعتمد عليهن "دنييلا" في إقامة هذه البؤر منذ ما يزيد عن ال 5 عاماً.
ونبه إلى أن العملية تجري بحماية من قوات الاحتلال والحكومة (الإسرائيلية)، في ظل عجز أصحاب الأرض عن حمايتها.