قائمة الموقع

الفلتان الأمني من جديد.. لمصلحة من؟!

2022-07-23T09:14:00+03:00
حسام البواب

تعد ظاهرة الفلتان والتسيب والاعتداء على المواطنين ونشر الفساد والرذيلة والمظاهر الأخرى من رشوة ومحسوبية وسياسة تكميم الأفواه بالقوة التي تصل إلى حد القتل هي سياسة قديمة متجددة تنتهجها السلطة وبعض المتنفذين بداخلها تجاه معارضيها فما حصل مؤخراً مع نائب رئيس الوزراء الأسبق  ووزير التربية والتعليم السابق والأكاديمي والقائد الوطني الدكتور ناصر الدين الشاعر من محاولة اغتيال في وضح النهار من قبل مجموعة مسلحة حيث تعرض مساء اليوم الجمعة الى محاولة اغتيال من قبل مجموعة مسلحة في كفر قليل جنوب مدينه نابلس مما أدى إلى إصابته بالقدمين بست رصاصات وهذه ليست الحادثة الاولى التي يتعرض لها الدكتور لكنها الحدث الثاني في غضون أشهر قليله ففي الرابع عشر من يونيو الماضي تم الاعتداء عليه من قبل أمن جامعة النجاح في الأحداث الأخيرة داخل الجامعة خلال حراك طلابي .

فسياسة السلطة تجاه المعارضين لها بدأت تأخذ منحنا خطيراً فليس بعيداً أحداث الخمسة بلدي في غزة مرورا باغتيال الناشط السياسي نزار بنات في الضفة وزيادة استهداف المعارضين بعدة وسائل منها تغيبهم في السجون فعصابات السلطة أصبحت تسرح وتمرح لارتكاب الجرائم بدعم وتوجيه من قيادات متنفذه تتبع للأجهزة الأمنية في الضفة

 فقد بدأ الصراع المحموم على وراثه عباس ودخول عوامل جديدة على الساحة أهمها الدور الذي يقوده حسين الشيخ ومحاولته وراثه عباس وترقيته الى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وتصريحه انه الأجدر لقيادة السلطة في المرحلة القادمة.

 فهل ما يجري في الضفة هو تقديم قرابين لتهيئه الأجواء بإشعال حرب داخليه وإلهاء الشعب الفلسطيني فيما بينهم وحرف البوصلة عن مقارعة العدو؟ وهل هو هدف لأصحاب الأجندات عن تصفية حسابات فيما بينهم.

فمن أطلق النار؟ ومن أعطي الأوامر؟

 فما الدور الذي يقومون بتنفيذه وما المصلحة منه فهل من المعقول ان تكون قيادة السلطة قد فقدت أي أفق سياسي فالواقع الحالي هو الأسوأ قانونيا واقتصادياً واجتماعياً وتوتير الأجواء في الضفة لحرف البوصلة وهل هي محاولة لصرف النظر عن الفساد المستشري في أروقة السلطة بعد الفضيحة الاخيرة (وظفلي بنتي بوظفلك بنتك) إن حجم الفساد المهول وتراجع الثقة الكبيرة في مؤسسات السلطة

فنحن اليوم أمام جريمة تضاف الى سجل الجرائم السوداء للسلطة وأدواتها وهذا يفرض على الجميع التصدي لأقطاب الفلتان في الضفة الذين يصرون على فرض الهيمنة لتمرير أجندتهم الغير وطنية التي لا تخدم سوي الاحتلال فما حصل هو نتيجة متوقعة لغياب العدالة والقانون ومنظومة القضاء المستقل.

فحادثه الاغتيال اليوم هي ليست حدثا عابرا وإنما هي رسالة تحذير لكل حر يطالب بالحرية فيجب على الفصائل أن تأخذ دورها الوطني وعلى مؤسسات المجتمع المدني استنكار ما حدث وتأمين جميع الشخصيات العامة التي يمكن ان تتعرض لأي تهديد.

يجب على قيادة السلطة وحركة فتح أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية ومراجعة كل سياساتها السابقة في التعامل مع أحداث سابقة مماثلة.

وعلي شرفاء فتح في الضفة رفع الغطاء عن كل من يحاول جر الضفة لحالة الفلتان الأمني وتغليب الروح الوطنية.

اخبار ذات صلة