قرر اتحاد كرة القدم الدعوة لاجتماع تشاوري مع رؤساء أندية الدرجة الممتازة وهي بمثابة خطوة جيدة للتباحث في كثير من الموضوعات التي طرأت على الساحة الرياضية في غزة تزامناً مع حملة البيانات التي أطلقتها الأندية والاجتماعات المتتالية والقرارات بتوقيف النشاط الرياضي بسبب الأزمات المالية.
كخطوة أولى أن يبقى اتحاد الكرة مع الأندية في حالة انعقاد دوري ومتكرر ولا يكون ذلك مرهوناً بظهور أزمة، إضافة لمحاولة الالتقاء مع خبراء ومختصين ومدربين وباحثين للنقاش في موضوعات يجب أن تُطرح بشكل دائم بهدف تطوير الرياضة في غزة.
وقبل ساعات من اجتماع اتحاد كرة القدم مع رؤساء الأندية يجب أن يركز الاتحاد والأندية نقاشهم حول عدة موضوعات مهمة وهي.
إطلاق بطولة رسمية جديدة
تكرر في المواسم الماضية لأسباب مقنعة أو غير مقنعة تقليص عدد البطولات وإلغاء بعضها، وهو ما تسبب في إنهاء الموسم مبكراً، وعدم خوض اللاعبين مباريات كافية بعد إلغاء بطولة الكأس أكثر من مرة، وبات الحل يكمن في التالي.
أصبح من الضروري دراسة ومناقشة إطلاق بطولة رسمية جديدة تدخل أجندة اتحاد كرة القدم بشكل موسمي على غرار "بطولة أبو عمار" في الضفة الغربية، والأهم أن يكون لها نظام خاص للمشاركة فيها معتمداً على المراكز الترتيبية لأندية الدوري الممتاز أو الدرجة الأولى وبهذا نكون قد حققنا هدف إنشاء بطولة جديدة، ورفع عدد مباريات اللاعبين في الموسم الواحد، ووضع حد لعملية تفويت المباريات بين الأندية الراغبة في التأهل مباشرة للبطولة الحديثة.
طرح تغيير نظام الدوري والسوبر
مع تكرر ظهور الكثير من التكهنات والاتهامات بتفويت بعض الأندية لبعض المباريات في بطولات الدوري أصبح من المهم طرح تغيير نظام بطولة الدوري وكأس السوبر.
حين انتهاء بطولة الدوري وخوض 22 مباراة لكل نادٍ، يمكن حينها تكون الخطوة قبل الأخيرة قبل أن يلتقي المركز الأول مع المركز الرابع "ذهاباً وإياباً"، والمركز الثاني مع المركز الثالث "ذهاباً وإياباً" لتحديد طرف المباراة النهائية والتتويج بلقب الدوري، وهو ما يحدث في كثير من الدول للحد من بعض الظواهر أو زيادة المنافسة على اللقب.
أما كأس السوبر فأصبح من الواجب تغييره على غرار التغيير الذي طرأ في الكثير من الدول التي أصبحت تعتمد على أن يتأهل بطل ووصيف الدوري مع بطل ووصيف الكأس، ويلتقي بطل الدوري مع وصيف الكأس، وبطل الكأس مع وصيف الدوري "ذهاباً وإياباً" والوصول للمباراة النهائية والتتويج باللقب.
أسباب الأزمات وتأثيرها
وإن كان ليس ذلك من صلب عمل اتحاد كرة القدم لكني أرى بعين الأهمية أن يناقش الاتحاد في اجتماعه مع الأندية أسباب الأزمات المالية التي تضرب الأندية منذ سنوات خوفاً من التأثيرات السلبية في فترات قادمة يتأثر بها كل عناصر المنظومة الرياضية بما فيها اتحاد كرة القدم.
وأصبح من الضروري أن يتناقش المجتمعون لإيجاد آلية للحفاظ على المنجزات الرياضية وضمان تطورها بإيجاد عوامل جديدة لنجاحها وتجاوز أزماتها بالتعمق قليلاً في الحلول الاقتصادية وجلب الرعايات والدعم وتشجيع المؤسسات الاقتصادية الكبرى في غزة.
مناقشة اللوائح والقوانين
اعتدنا في بعض الفترات من المواسم الماضية وجود أزمة تأتي بسبب سوء فهم أو عدم تركيز في اللوائح والقوانين التي يعمل بها اتحاد كرة القد على صعيد البطولات والعقوبات وانتقالات اللاعبين والدرجات المختلفة.
وأصبح من الضروري أن يعقد اتحاد كرة القدم لقاء كبير يجمع عدد كبير من مجالس إدارات الأندية والكوادر الرياضية لشرح اللوائح والقوانين بشكل واضح دون ترك أي مجال للاجتهاد في أي بند.
الموسم الجديد
كنت قبل ساعة من إعلان موعد أجندة الموسم الجديد قد كتبت عن ضرورة انطلاق الموسم الجديد في بداية شهر 9 سبتمبر القادم، لكن اتحاد كرة القدم سبقني ودرس كل ما كنت أريد شرحه.
مواعيد أجندة الموسم الجديد يعني أن مرحلة الذهاب ستنتهي في منتصف شهر 11 نوفمبر وهي فترة انطلاق كأس العالم، وأندية غزة تجهز نفسها لمرحلة الإياب وهو ما سيحقق نهاية بطولات الدوري والكأس قبل بداية شهر رمضان المبارك يوم 20 مارس 2023.
لو طبق اتحاد كرة القدم انطلاق الموسم الجديد في هذه المواعيد ستكون المدة كبيرة جداً بين انتهاء الموسم القادم 2022-2023 المتوقع في 20/3، وبين انطلاق الموسم بعد القادم 2023-2024 الذي يمكن أن يكون في 1/9/2023، يعني أن فترة 6 أشهر ستكون بدون أي بطولة أو أي نشاط رياضي في غزة.
وخلال هذه المدة يمكن إقامة فيها بطولة جديدة تتفق عليها الأندية واتحاد كرة القدم ويستحدث لها نظاماً جديداً كما أوضحنا سابقاً، والأهم أن تكون موسمية.