قائمة الموقع

بالتفاصيل.. هكذا اكتشف المطاردون القوة الإسرائيلية الخاصة بنابلس وحاصروها لـ 40 دقيقة

2022-07-24T20:36:00+03:00
ارشيفية
غزة-الرسالة نت

ثلاث ساعات ونصف من الاشتباك كانت ثقيلة على نابلس وبلدتها القديمة وفلسطين ككل، وعلى جيش الاحتلال الذي تسلل إلى حارة الياسمينة عبر شاحنة أقلت عشرات العناصر من وحدة اليمام الخاصة. الهدف كان الوصول إلى منزل يتواجد فيه سبعة من المقاومين المطاردين لقوات الاحتلال، والذين استطاعوا اكتشاف القوة خلال تسللها.

مقاومون تواجدوا في المكان رووا لـ شبكة قدس تفاصيل عن الاشتباك الملحمي الذي خاضوه، بعدما اكتشفوا القوة الإسرائيلية بمجرد وصولها، ففتحوا النار باتجاهها في منطقة ضيقة، وقد تم محاصرتها لأكثر من 40 دقيقة أسفل درج المنزل بحي الياسمينة. شهود عيان قالوا إن إصابات وقعت في صفوف الاحتلال، ولا زالت آثار الدماء وبعض مقتنيات القوة في المكان.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها قدس، فقد حاصر الاحتلال منزلا اشتبه بوجود مقاومين فيه، وأطلق باتجاهه الصواريخ المحملة على الكتف، ليتبين له لاحقا أن معلوماته غير دقيقة. لكن ذلك لم يمرّ دون مواجهة، فقد وقعت اشتباكات وصفها الاحتلال بـ الأعنف منذ سنوات، ووصل مقاومون من البلدة القديمة وخارجها. يقول شهود عيان لـ قدس إن عشرات المقاومين كانوا يطلقون النار بشكل كثيف باتجاه قوات الاحتلال.

أما المجموعة التي حاصرها الاحتلال، والتي كانت تضم أفرادا من حركة فتح والجهاد الإسلامي وحماس؛ فقد انقسمت إلى قسمين بهدف الانسحاب، خلال انسحاب المقاومين اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الخاصة. وخلال تحرك القسم الأول من المجموعة، أصيب الشهيد محمد العزيزي برصاصة استقرت في صدره، واستشهد على الفور. وعند تحرك القسم الثاني من المجموعة، تقدم الشهيد عبود صبح لإطلاق النار على قوات الاحتلال والتغطية لانسحاب باقي رفاقه وهو ما أدى لكشف موقعه وباغته قناص برصاصة في الرأس وتمكن رفاقه من الانسحاب بسلام.

يقول مقاومون تواجدوا في المكان لـ قدس إن الشهيدين صبح والعزيزي ارتقيا خلال الاشتباك، ولم يفلح الاحتلال بمهمته القضاء على باقي المجموعة التي حاول اغتيالها، والتي كانت مؤلفة من سبعة مقاومين، وقد استمرت محاولاته ساعات لكنه ومع تزايد أعداد المقاومين والكثافة النارية، اضطر للانسحاب والتراجع. في البداية، حاول الترويج بأن المهمة اكتملت، لكنه اعترف لاحقا عبر إعلامه أن الجزء الأكبر من المقاومين نجا، وأن قواته واجهت مقاومة لم تشهدها نابلس منذ سنوات.

المصدر: شبكة قدس

اخبار ذات صلة