شيعت جماهير غفيرة من جنين، مساء اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد رفيق غنام، في بلدة جبع جنوب محافظة جنين، بعد احتجاز جثمانه لمدة ثلاثة أسابيع.
وشارك آلاف المواطنين في تشييع جثمان الشهيد غنام، وجابوا شوارع بلدة جبع، وصولًا إلى مقبرة البلدة، وسط التكبيرات وهتافات منددة بجرائم الاحتلال ودعوات للرد عليها بتصعيد المقاومة.
وسلمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، جثمان الشهيد رفيق رياض غنام (21 عامًا) من قرية جبع جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، عبر حاجز سالم، بعد ثلاثة أسابيع من احتجازه.
واستشهد غنام في السادس من يوليو الحالي، عقب إصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال خلال مواجهات في بلدة جبع.
يذكر أن شقيق الشهيد غنام أسير في سجون الاحتلال منذ 8 أشهر، وعمه أسير محرر قضى 18 عامًا في سجون الاحتلال، ووالده جريح في انتفاضة الأقصى، وعمته شهيدة في انتفاضة الحجارة.
يشار إلى أن آخر شهداء البلدة كان الشهيد المجاهد كامل عبد الله علاونة 18 عاماً، الذي استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الثالث من يوليو الحالي.
وسجلت جنين منذ بداية العام، 29 شهيدا، ارتقوا برصاص قوات الاحتلال، لتوثق جنين، أيقونة المقاومة في الضفة الغربية، تاريخا حافلا بالجهاد والشهداء والصمود والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، وتقدم ثلة من الشهداء دفاعا عن أرض فلسطين.
وتحتجز قوات الاحتلال منذ عام 2015 في ثلاجاتها 105 شهداء، منهم 10 أطفال، و8 أسرى و3 شهيدات، كما تحتجز جثامين 256 شهيدا فيما يسمى "مقابر الأرقام".