توافق اليوم الخميس 28 يوليو، الذكرى الثامنة لعملية "ناحل عوز" شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، التي تمكنت فيها قوة من نخبة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط الاحتلال (الإسرائيلي).
وهاجم مقاتلو نخبة القسام برجاً عسكرياً محصناً تابعاً لكتيبة "ناحل عوز" بعد أن وصلوا إلى منطقة قريبة منه مستخدمين نفقًا هجوميًا.
وتمكّن المقاومون من قتل عدد من جنود الاحتلال داخل الموقع، كما حاولوا أسر أحد الجنود، "لكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك"، وفق القسام.
وأكد المقاومون خلال فيلم يرصد العملية تمكنهم من قتل 10 جنود (إسرائيليين)، واغتنام قطعة سلاح من نوع "تافور".
وأنجزت مجموعة النخبة مهمتها في غضون دقائق معدودة، ثم انسحبت بما غنمته، تاركةً خلفها جنود الاحتلال قتلى في الموقع.
ونشرت كتائب القسام شريط فيديو يوثّق العملية، وكان له إسهام كبير في رسم صورة النصر خلال معركة "العصف المأكول" عام 2014.
وكشفت شهادات بثتها القناة العبرية الثانية تفاصيل سردها ناجون من العملية، والتي شكلت ضربة للخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أثناء المعارك على حدود القطاع.
ونقلت القناة عن اثنين من الجنود الناجين من العملية من أصل ثلاثة، أنه لم يكن بالإمكان مقاومة المهاجمين من أعلى البرج، حيث بوغت خمسة جنود داخل الموقع وقُتلوا.
وبرر الجنديان الناجيان عدم تحركهما مع الجندي الثالث، بأنهما لم يتمكنا من إلقاء القنابل اليدوية من الأعلى لأن فتحات البرج ضيقة، وأيضاً خافا من تضرر الجنود من القنابل لأنهما لم يعرفا موقعهم.
وجاء على لسان الرقيب "دور اريب" أنه سمع صيحات بالعربية وأن إطلاق النار على الجنود جاء من مسافة قصيرة جدا وهي ما بين خمسة إلى ستة أمتار فقط منه، مشيرًا إلى أن المهاجمين كانوا ملتحين بلحى طويلة ويقودهم رجل كبير ولا يلبس الخوذة في حين لبس بعضهم عصبات حماس.
وأضاف أنه أطلق صليات من الرصاص على مدخل البرج لإبعاد المهاجمين، في حين تمكن من تشخيص وجوههم دون القدرة على إصابتهم، فيما بدت عليه آثار الصدمة النفسية وانعدام التوازن.
ودافع قائد القوة عن جنوده قائلاً إنهم أطلقوا النار ولم يقفوا مكتوفي الأيدي، في حين أظهرت نتائج العملية مقتل 5 جنود من أصل ثمانية كانوا داخل الموقع وانسحاب المهاجمين بسلام.
وكشف المراسل العسكري لموقع "والا" العبري أمير بوخبوط أنه كان باستطاعة مقاتلي القسام خطف الجنود الخمسة، "ولكن حركة حماس هدفت من وراء هذه العملية إلى إرسال رسالة للجيش بأنها قادرة على تنفيذ عمليات مساومة كبيرة.