أطلقت الحراكات والفعاليات والشخصيات الوطنية والشعبية، خلال مؤتمر صحفي في مقر شبكة وطن الإعلامية، اليوم الخميس، "نداء الانقاذ الوطني" ضد مظاهر الفلتان الأمني.
وطالب النداء الذي وقع عليه نحو 600 شخصية وناشط، السلطة الفلسطينية بكل المستويات السياسية والأمنية التدخل الفوري لإلقاء القبض على المعتدين على الدكتور الشاعر وعائلة حجاب وتقديمهم للعدالة.
وأكد النداء على ضرورة الخروج من هذا الاحتقان بالطرق الديمقراطية عبر التوجه الفوري إلى الشعب لممارسة حقه في عقد الانتخابات الشاملة لانتخاب قيادته وممثليه على كل المستويات.
وقال عضو التحالف الشعبي للتغيير عمر عساف، إن قيادات سياسة من مختلف الفصائل، ونقابات وشخصيات في الشتات وغزة، وقعت على النداء الذي نتطلع أن يجد التفافا شعبيا واسعا حوله لتخليص شعبنا من هذه الحالة الراهنة.
وأضاف عساف إننا لا نريد أن يتكرر ما شهدناه في قضية نزار بنات، ونريد أن يقدم المعتدين للعدالة، والخروج من هذا الاحتقان بالعودة للشعب.
وقالت عضو التحالف الشعبي للتغيير جميلة عابد، إنه في ظل غياب الديمقراطية يأتي الحرمان من الحق في التعبير، وتغيب المحاسبة والمساءلة ويحصل كل ما نره كل يوم.
وأشارت إلى أن الوضع الراهن أدى لانشغال الشعب بحلول مع السلطة بدل من أن يكون الشغل الشاغل هو الاحتلال، الذي علينا أن لا ننسى أن مشكلتنا الأساسية هي الاحتلال.
واعتبر عضو التحالف الشعبي للتغيير أُبي العابودي أن الحكم المطلق مفسدة مطلقة. قائلا: ما نعيشه اليوم هو حكم مطلق، وهناك قوانين تصدر خلال 24 ساعة، ويوجد خلاف واسع حولها، ونجد تجاوزات قانونية.
وأضاف العابودي أن معالجة ما سبق يكمن بضرورة سيادة القانون واستقلال القضاء وإجراء الانتخابات ومساءلة السلطة التنفيذية من قبل السلطة التشريعية.
ورأى أن جوهر الازمة هو غياب قيادة منتخبة تخضع لمساءلة الناس وتُخضع أجهزة الدولة لمساءلتها.
وأكد عضو التحالف الشعبي للتغيير د. بسام القواسمي أن وظيفة الأجهزة الأمنية تنحصر بالدفاع عن الوطن والمواطن والسهر على أمنه وصحته وممتلكاته، مضيفا: للأسف لا يوجد أمن.
وقال القواسمة "لا يعقل أن يكون هناك فلتان امني واعتداءات من قبل الامن على المواطنين". مضيفا: عليهم أن يصلحوا العقيدة الأمنية والمحافظة على وظيفتهم النبيلة.
ودعا الى التكاتف والتكامل مع نقابة المحامين التي تعمل على تحقيق مبدأ سيادة القانون.
من جهته، دعا عضو التحالف الشعبي للتغيير جهاد عبدو الى اجراء الانتخابات للخلاص من الفلتان الأمني، والخروج من الحالة الراهنة.
فيما يلي نص النداء:
نداء من أجل الانقاذ
يا جماهير شعبنا الفلسطيني: نحن الموقعين أبناء وبنات الشعب الفلسطيني إذ يؤلمنا مدى حالة التراجع على الصعيد الوطني وما تشهده الساحة الفلسطينية من فلتان امني يدفع إلى تهديد السلم الاهلي في ظل استباحة الاحتلال اليومية لمدننا وقرانا وآخرها استباحة نابلس واعدام الشهيدين عزيزي وصبح لينضموا الى قافلة الشهيدات والشهداء.
وقد جاء إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر وعلى عائلة حجاب واصابتهم استمرارا وتعميقا للاحتقان ولانتهاك الحريات وغياب العدالة الذي يجتاح الاراضي الفلسطينية مما ينذر بانفجار امني سيكون له نتائج كارثية تهدد المصير و الوجود الفلسطيني برمته، كما يأتي هذا الفلتان متزامنا مع التحركات النقابية المهنية للمعلمين والاطباء والممرضين والمهندسين والمحامين وضباط الإسعاف وغيرهم، وما يعكسه ذلك بتعميق للأزمة الشاملة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وقانونيا، وانطلاقا من حرصنا على شعبنا وقضيته وحقوقه وتماسكه الداخلي فإننا نتوجه بهذا النداء مؤكدين على: أولا: المطالبة السلطة الفلسطينية بكل المستويات السياسية والأمنية التدخل الفوري لإلقاء القبض على المعتدين على الدكتور الشاعر وعائلة حجاب وتقديمهم للعدالة.
ثانيا: ضرورة الخروج من هذا الاحتقان بالطرق الديمقراطية عبر التوجه الفوري إلى الشعب لممارسة حقه في عقد الانتخابات الشاملة لانتخاب قيادته وممثليه على كل المستويات.
فلسطين ٢٨/ ٧ /٢٠٢٢