وأخيرًا قطف طلبة الثانوية العامة حصاد تعبهم طيلة سنوات دراستهم الـ 12، وبعد اعلان نتائجهم باتوا في حيرة من اختيار تخصصاتهم الجامعية في ضوء تعدد الاغراءات التي تقدمها الجامعات الفلسطينية لجذب الطلبة اليها لتخصصات تتميز بها.
تقدم "الرسالة نت" سلسله من المعايير التي ذكرها المختص التربوي علي قطناني لمساعدة الطلبة في اختيار تخصصهم الجامعي الذي يؤهلهم للالتحاق في سوق العمل.
في البداية يقول:" الأصل أن يكون لدى الطالب نظرة مسبقة على طبيعة امكانياته ورغبته في المجال الذي يريد عند التحاقه في المرحلة الثانوية"، موضحا أنه ليس من الضروري الابتعاد عن التخصصات التي يلتحق بها العشرات من الخريجين كون سوق العمل ليس حكرا على أحد طالما يمكن للطالب بعد تخرجه أن يكون إضافة نوعية لهذا التخصص.
ويرى أنه ليس من الصحيح دعوة الطلبة بعدم الالتحاق ببعض التخصصات خاصة وأن التغييرات تختلف من عام لآخر.
وينصح قطناني الطلبة عند اختيار تخصصاتهم الجامعية بالاطلاع على البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها والاحتياجات التي تتطلبها، فمثلا قطاع غزة فيها الكثير من المشاكل النفسية والاعاقات التي خلفتها الحروب (الإسرائيلية)، لذا من الأولى أن يلتحق الطلبة بتخصصات تناسب طبيعة المجتمع بدلا من الاستعانة بمختصين من الخارج لا يدركون طبيعة المجتمع الغزاوي.
كما ودعا الطلبة أن يختاروا تخصصات موجودة في بلدهم، بدلا من الغربة التي تكلفهم الكثير من المشقة النفسية والمادية، مؤكدا في الوقت ذاته أن السفر والتعلم في الخارج ليس خطأ بل الأولوية أن يكون الطالب بين أهله وبيئته.