قائمة الموقع

الذكرى ال21 لاغتيال شعلتي نابلس جمال منصور وجمال سليم

2022-07-31T13:57:00+03:00
نابلس- الرسالة نت

توافق اليوم الذكرى السنوية الحادية وعشرين لاغتيال القائدين في حركة حماس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية جمال منصور وجمال سليم، والذين ارتقيا بقصف طائرات الاحتلال لمكان تواجدهما بتاريخ 31 تموز/ يوليو 2001.

برز الشهيدان كشعلة للمقاومة في جبل النار نابلس، وخطا طريق المقاومة والثورة أمام الشباب الثائر في وجه اعتداءات الاحتلال، وكسبيل نحو حرية القدس وفلسطين.

وُلد جمال منصور في مخيم بلاطة القريب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في 25/2/1960، وعاش طفولته في منزل شيَّدته وكالة الغوث، وفي مدارسها أتمّ الابتدائية والإعدادية، ومنها إلى الثانوية، فالجامعية في جامعة النجاح، حيث حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة والعلوم الإدارية.

منع الاحتلال منصور من إكمال دراسته العليا خارج فلسطين، وتزوج عام 1996، وأنجب ثلاثة أطفال، وعمل محاسبا قبل أن ينتقل للعمل الإغاثي.

مكتب للصحافة

افتتح منصور فرعا للجنة الإغاثة الإسلامية في نابلس، وركزت على إغاثة الأيتام والفقراء والمحتاجين.

كما أسس مكتب نابلس للصحافة والإعلام، ولكن الاحتلال أغلقه، فأسس مكتبًا للأبحاث أغلقته السلطة الفلسطينية بعد اعتقاله عام 1997م، وكانت آخر المؤسسات التي أسسها الشهيد جمال منصور هو المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام.

وكان الشيخ منصور من جيل التأسيس في حركة حماس، وبرز دوره مع اندلاع انتفاضة الحجارة، وترأس الكتلة الإسلامية أوائل الثمانينيات في جامعة النجاح لثلاث دورات.

 كما أسس مع مجموعة من القيادات الطلابية إطارًا نقابيًّا على مستوى الوطن، باسم الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين ومقره القدس.

اعتقال منصور

تم إبعاده إلى جنوب لبنان عام 1992، ثم اختياره متحدثًا باسم حركة حماس في الضفة الغربية، فرئيسًا للوفد الذي ذهب للحوار مع السلطة الفلسطينية قبل اغتياله. 

تعرض منصور للاعتقال في سجون الاحتلال خلال دراسته الجامعية وأثناء الانتفاضة الأولى 14 مرة، جلها في الاعتقال الإداري.

كما اعتُقل لدى السلطة الفلسطينية خلال حملة شنتها السلطة في عام 1996م، حيث أمضى في السجن مدة ثلاثة أشهر، ثم أُطلق سراحه، إلى أن أُعيد اعتقاله هو وعدد كبير من أبناء الحركة عام 1997م، وأمضى في سجون السلطة ثلاثة أعوام، ليطلق سراحه في العام 2000م.

استطاع جمال منصور ومن خلال سجنه أن يطور نفسه ويكتشف طاقاته ومواهبه، حيث أبدع في الرسم، وهو أول من رسم شعار حركة المقاومة الإسلامية "حماس". 

تمكن منصور من تأليف عدد من الكتب، منها كتاب التحول الديمقراطي الفلسطيني من وجهة نظر إسلامية، وكتاب أجنحة المكر الثلاث، وله العديد من المنشورات والدراسات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.

جمال سليم

وُلد جمال سليم في مدينة نابلس بالضفة المحتلة عام 1958، درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث، والثانوية في المدرسة الصلاحية في نابلس، ثم سافر إلى الأردن ملتحقًا بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية، حتى حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة عام 1982م.

عمل سليم مدرسًا لمادة التربية الإسلامية في المدرسة الثانوية الإسلامية في نابلس بعد عودته لفلسطين، كما حصل عام 1996 على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية بنابلس. 

التحق جمال سليم بصفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد تأسيسها عام 1987، واشتهر بخطاباته ومحاضراته في مسجد "معزوز" في مدينة نابلس.

أبعدته قوات الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992م، مع مئات من عناصر الحركة الإسلامية وقياداتها، بعد أن اختير أمينًا لسر لجنة التوعية الإسلامية وأمينًا لسرّ رابطة علماء فلسطين في نابلس، وعلى خلفية انتمائه لحركة حماس.

التنسيق الفصائلي

ترأس سليم العديد من اللجان والفعاليات، خاصة بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول 2000، وكان من الأعضاء المؤسسين للجنة "التنسيق الفصائلي" في محافظة نابلس، التي كان من أهم أهدافها تنسيق المواقف بين المقاومة الفلسطينية بمختلف تياراتها في الميدان. 

اهتم سليم بقضية اللاجئين الفلسطينيين على اعتبار أنها  "لب الصراع العربي الصهيوني، وتجسيدًا لمأساة شعب، دُمّر من قراه أكثر من 530 قرية"، واعتبرها "أطول جريمة ضد الإنسان الفلسطيني، وقضية متوارثة لا تموت طالما بقي فلسطينيون يتوالدون ويتناسلون".

وأصدر نشرتين بعنوان "هدى الإسلام"، و"من توجيهات الإسلام"، وكانت رسالة الماجستير التي قدمها بعنوان "أحكام الشهيد في الإسلام".

وفي يوم 31/07/2001 كان الرفيقان على موعد مع الشهادة، حينما قصفتهما طائرات الاحتلال أثناء تواجدهما في مكتب الشيخ جمال منصور بنابلس، ليسطرا بدمائهما طريق التحرير والنصر.

اخبار ذات صلة