احتفلت الحركة الاسلامية فرع الكرك للعام الحادي والعشرين بمهرجان الأقصى للتأكيد على حبهم ودفاعهم عن المسجد الأقصى.
وقال رئيس الحركة الاسلامية فرع الكرك محمد الليمو:" إنه مع بداية العام الهجري والذي نرجو من الله ان يكون عام فتح على أمة الاسلام والمسلمين وحضوركم من أجل الاقصى ما هو إلا دليل على محبتكم للأقصى والقدس والمسلمين".
وأضاف "القدس هي مهبط الانبياء ومسراهم وأولى القبلتين وثالث الحرمين، ولقد دأبت الحركة الإسلامية منذ ٢١ عام على إقامة مهرجان الأقصى لتقوي الهمة في نفوس المسلمين ولتبقى حية كما هي في نفوس الجميع وأن الاقصى والقدس وفلسطين عقيدة ووسام وهذا ليس تاريخاً وانما واقع يتجدد كل يوم لحاضر مشرق ومستقبل منتظر" .
وأكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات، أن الكرك هي بوابة الفتح المقدسي على مر العصور وفي ثراها يقطن جعفر وزيد وابن رواحة وفي بيوتها ترعرع ابطال اللطرون والكرامة.
وقال الذنيبات: "عشق الكرك للقدس لا يوصف الا من خلال هذا المهرجان كالتزام أبدي من الكرك للعلاقة الأزلية مع الأقصى والقدس".
وأضاف الذنيبات: "أن الكرك هي معقد الآمال والرجاء والوفاء فطوبى لمن أوفى وعلى أبواب الكرك كانت الجيوش المحمدية في مؤتة تطرق أبواب الكرك للقدس الشريف ومن هنا عبرت جيوش أبو عبيدة عملاق اليرموك وهنا تعاضدت جميع الحضارات وجعلت من الكرك درة بلاد الشام لتأمين طريق الحج فأهل القدس يتطلعون الى الكرك لتحريرها فمن يشرب فنجان القدس ؟! لأن الكرك هي الجارة الاي تمسح دموع المرابطات وتشفي جراح الامة وهي سنديانة اردنية عريقة متجذرة في التاريخ عابرة للقارات ويكفي الكرك انها امتلكت اول مدفع اسلامي عام ١٣٧" .
وتابع الذنيبات: "أن للقدس ثلاثة عيون تشكل مثلث وهي الكرك وعجلون وغزة وجميعها تبتعد عن القدس ٧٨ كيلومتر سماوي، وحذر الذنيبات من محاولات يائسة لتقسيم الاقصى ليكون جزء لعصابات الصهاينة وجزء للمسلمين وان اكبر الخاسرين بعد فلسطين واهلها وتصفية القضية هي الاردن وان الخطر يهدد الجميع".
ودعا الذنيبات لتشكيل جبهة وطنية عريضة للتصدي لمخططات الصهاينة موجهاً نداؤه الى جميع مكونات الشعب الفلسطيني للتصالح الداخلي ووقف التنسيق الأمني لمطاردة المجاهدين.
كما دعا إلى وحدة الموقف العربي الإسلامي حول القدس العربية والتي يجب أن تبقى فوق الخلافات حيث حذر من استهداف منظومة القيم وثوابت المجتمع كمراكز القرآن والطفل والمرأة والشذوذ.
ووجه رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة، التحية للمرابطين في الأقصى وبيت المقدس مباركًا مهرجان الأقصى الذي أقيم في ذكرى الهجرة النبوية وذكرى هجرة معلم البشرية محمد عليه الصلاة والسلام وما احوجنا ان نتعلم منه العدل والمساواة وبناء الانسان.
وأوضح أن المهرجان هو رسالة واضحة للصهاينة أن القدس لا زالت عربية اسلامية والرسالة الاخرى إلى المهرولين للعلاقة مع الصهاينة نقول: إن القدس لا زالت للعرب والمسلمين وتحدث المعايطة عن التاريخ ما قبل الميلاد وما بعده ومواقف اهل الكرك سابقًا".
وأضاف المعايطة، "أن هذه الفعاليات أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تعزيز الجبهة الداخلية بجميع مكوناتها لأننا أمام عدو متغطرس .
وأكد المعايطة، على رفض الشعارات الزائفة للإصلاح السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أنه يجب تمييز الأردن قبل معاهدة وادي عربة وما هو حاليا.
وأشار إلى أن التراجع الكبير الذي أصاب الأردن ومصر في الاقتصاد والثقافة وما هو على الأرض الأردنية، يتطلب منا لمواجهة هذا العدو علينا أن نقول للسلطة الفلسطينية كفا خنوع وتنازلات لهذه القوى المتغطرسة وتوحيد الصفوف في كافة ارجاء فلسطين.
من جانبها قالت الدكتورة سناء أبو فارس: "إن هجرة الرسول عليه السلام هي انعتاق من الشهوات وفيها جاء الحث وزهق الباطل وأن راية الدولة الاسلامية خفاقة ب لا اله الا الله وامتدت قرون وقرون وكانت الحرية يفوح عطرها في كل مكان واليوم نتساءل اين الرجال ؟ اين الاحرار؟ اين الحرية التي تزعمون ؟ وأن هنالك فرق بين الحرية والتحرر وما يزينه اعداء الاسلام للتحرر، وأن كل ما ينطلق لتحرير المرأة لا يعنينا فالمرأة هي من تصنع الرجال والأمم".
وأوضحت أن الإسلام في خطر ومبدأه هدم الأسرة المسلمة، وطالبت أبو فارس الأب والأم بإخراج جيل سليم العقيدة صحيح العبادة والبدن يجاهد لنفسه حريصا على غيره .
بدوره بارك النائب ينال فريحات، لأهل الكرك بقاؤهم على العهد وأن بوصلتهم لا تهدد مهما طبع المطبعون حيث يقول البعض "إن أولويتنا الهم المعيشي وأحَب أولوياتي فلسطين والأقصى.
وأوضح فريحات، أنه لحل هذه الاولويات المعيشية علينا معرفة سبب حدوثها وعدم معالجتها وأن ما حدث من مشاكل هي بمعزل عن القدس وفلسطين وأن هذا السرطان الصهيوني لا زال محتلاً، فيما يقول اخرون أن السبب في حالنا الفساد والواسطة والترهل ولكن ما هي الأسباب الرئيسية والفرعية وما الذي يمنعنا من استخراج خيرات الوطن.
وعرج فريحات على مشكلة الكرك حول المياه مستشهدًا بـحدادين والناصر وطاهر المصري الذين اكدوا أن السرطان هو الكيان الصهيوني وإننا مرتهنين لقرارات الكيان الصهيوني، وهل نستسلم ؟
وقال: "إنه تجري حاليًا التحضيرات لانتخابات الكيان الصهيوني والذي شعاره بندقية بين نهرين الضفة الغربية لنا والشرقية لنا كما يقولون، وأن الأردن هو جزء من الصهيونية ويتفاخر رئيس حكومتنا بأنه أمّن ألفي وظيفة في فنادق ايلات".
وأضاف النائب فريحات"أن كلمات بايدن الرئيس الأمريكي ابان زيارته للكيان الصهيوني عندما قال انا صهيوني ولست يهودي، أما هنا فإن مشاهد محاربة الدين والقيم حدثوا عنها ولا حرج وخاصة اغلاق دور القرآن الكريم وحقوق الطفل والمرأة لمحاربة قيمنا وعاداتنا وثقافتنا وتحييد المسؤولين لهذه القرارات للمحافظة على كراسيهم والشعب الاردني لديهم الرد الذي سيعبرون عنه للحفاظ على الاسرة والدين".
وحضر المهرجان السيدة مناف جبارة والدة أحد الاسرى في سجون الاحتلال يرافقها الأسير الأردني المحرر فادي فرح وعدد كبير من ابناء محافظة الكرك.
