الرسالة نت - وكالات
بعد أسابيع من تفجر أزمة القرش المفترس في شرم الشيخ وما أعقبها من الكشف عن ضبط شبكة تجسس إسرائيلية في مصر ، فوجئ الجميع في 3 يناير بإعلان السعودية عن احتجاز "نسر" يصل طول جناحيه إلى أكثر من مترين ونصف للاشتباه في إرساله من قبل "الموساد" الإسرائيلي .
ووفقا لصحيفة "الوئام" السعودية ، فإن النسر عثر عليه في مدينة حائل شمالي المملكة وكان يحمل جهازا لتحديد المواقع الجغرافية عبر الأقمار الصناعية قادرا على بث الإشارة لاسلكيا.
وسردت الصحيفة تفاصيل الواقعة السابقة ، مشيرة إلى أن الأهالي في مدينة حائل فوجئوا في 3 يناير بهبوط طائر جارح ضخم الشكل والجسم في قرية الضحايا بالقرب من إحدى المنازل الكبيرة ، وسرعان ما رأوا الطائر محزما برباط به جهاز ذو إيريل قصير مدون عليه "انتل" وكذلك أساور من نحاس وحديد وعند محاولة الإمساك به ، بدأ بلفظ مخلفات بكميات كبيرة من فمه ينبعث منها رائحة كريهة يصعب معها الاقتراب منه ثم يعاود أكلها مرة أخرى.
وأخذ الأهالى يتابعون الطائر الغريب عبر منظار مقرب حيث وضعوا له خطة بنحر خروف ورميه بالقرب من سور المنزل وتركه بدمائه وذهابهم بعيدا ، بينما آخرون يداهمونه من الخلف وقد نجحوا في الإمساك به بعد رمى أحدهم نفسه عليه وسط مقاومة الطائر الشرسة .
وقام الأهالى بعد ذلك بتسليم الطائر للجهات المختصة التى وجدت مع الطائر جهازا على ظهره واستيكر على الجناح يحمل الرمز "x63 " وأسورة معدنية حول ساقه برمز "H1 - Ho5 " والساق الأخرى فيها سوار نحاسية مكتوب عليها "إسرائيل" ومتبوعة بحروف ترمز لجامعة "تل أبيب" وجهاز ثالث مزروع داخل جسمه متصل بالجهاز الخارجى .
واللافت للانتباه أن الطائر قبل الإمساك به كان يصدر أصواتا مأنوسة تشبه صوت "الطفل الرضيع" وتجاوبه أصوات أخرى من ثلاث طيور أخرى اتخذت من قمة جبل قريب موقعا وبعدها مباشرة حلقت جوا وكأن هناك إشارات وتحذيرات لا سلكية صدرت من الطير الأسير ، بل وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أيضا أن النسر والذي يحمل رقم "آر56" في إسرائيل كان مزودا بجهاز استقبال "جي بي اس" الذي يمكن من خلاله تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية .
ورغم أن إسرائيل سارعت للزعم أن النسر كان يقوم بتجربة علمية لإحدى الجامعات وأن الجهاز الذي كان يحمله هو عبارة عن بيانات أساسية عن مكان النسر وارتفاعه وسرعة الطيران ، إلا أن كافة المؤشرات تؤكد أن هناك مؤامرة جديدة ضد العالمين العربي والإسلامي يقوم خلالها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" باستخدام الطيور لجمع المعلومات والتجسس ، هذا بجانب استخدام القروش المفترسة للقتل .
ولعل ما يرجح صحة ما سبق هو توالي سقوط شبكات جواسيس الموساد مؤخرا في عدة دول عربية ولذا سارعت تل أبيب للبحث عن وسائل أخرى للتجسس ، بل وكشفت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أيضا في 6 يناير عن قيام السلطات الإيرانية باعتقال أمريكية بتهمة إخفاء جهاز تجسس صغير في أسنانها.
وأضافت الوكالة أن هال تالايان البالغة من العمر 55 عاما والتي دخلت إلى الأراضي الإيرانية من أرمينيا دون حصولها على تأشيرة كانت وضعت جهازا لاقطا صغيرا للغاية في أسنانها.
ويبدو أن الأيام المقبلة ستكشف عن مفاجآت جديدة في هذا الصدد خاصة وأن إسرائيل وأمريكا تسارعان الخطى لتمزيق الدول العربية والإسلامية الواحدة تلو الأخرى .
ويبقى الأمر الأهم وهو أن احتجاز نسر "ار56" في السعودية إنما يرجح صحة اتهامات الشارع المصري للموساد بالتورط في أزمة القرش المفترس بشرم الشيخ .