قائد الطوفان قائد الطوفان

قيادات فلسطينية: السلطة تتفنن في التنسيق الأمني

الضفة المحتلة – الرسالة نت

خرجت ردود الأفعال الفلسطينية منددة بجريمة اعتقال الاحتلال للشبان الخمسة بعد أقل من 12 ساعة على الإفراج عنهم من سجون فتح، حيث أكدت قيادات فلسطينية في الضفة والداخل المحتل على أن حلقة التنسيق الأمني التي حدثت فجراً تعتبر الأفظع التي نفذتها السلطة منذ بداية العام الجديد.

وكشفت الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال فجراً في الخليل –كما كل جرائمه التي روّت تراب المدينة- عن الوجه البشع المكشوف أصلاً لأجهزة السلطة، بل أقنعت المواطن أكثر بأن كل ما تنفذه من اعتداءات في الضفة بحق الشبان والشيوخ والأطفال والنساء إنما يندرج في إطار ارتباطها المباشر مع الاحتلال.

"طالما حذرنا منه"

وفي سياق رصد ردود الأفعال قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار إن عملية التنسيق الأمني التي تمارسها السلطة في الضفة مشوبة بالكثير من علامات الاستفهام التي أدت إلى اعتقال واستشهاد الكثيرين.

وأكدت جرار لـ"الرسالة نت" أن عملية اعتقال الشبان فجراً مرتبطة بالتنسيق الأمني الذي تتفنن فيه السلطة منذ توقيعها اتفاقية أوسلو مع الكيان الصهيوني، مبينة أنه لا يفضي إلا لمزيد من العذابات التي يعيشها الفلسطينيون.

وأضافت:" طالما حذرنا من التنسيق الأمني والذي يعد الاعتقال السياسي أحد أشكاله، ومبدأ الاعتقال السياسي يؤدي إلى إعادة اعتقال الفلسطينيين لدى الاحتلال واستمرار الدوامة والعذابات، وهناك الكثيرين يتم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال من قبل السلطة والعكس صحيح تماما".

ولفتت جرار إلى أن هناك جهود تبذل لإنهاء ملف الاعتقال السياسي على جميع الأصعدة ولكنها لا تفضي دائماً إلى نتائج، مطالبة السلطة بوقف اعتقالاتها بحق أنصار حماس والجهاد الإسلامي كي لا يتكرر المشهد الذي شهدته الخليل فجر اليوم.

"تعاون واضح"

من جهته قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ كمال الخطيب إن إعادة اعتقال الشبان الخمسة من قبل قوات الاحتلال يظهر تعاوناً واضحاً بين الأخيرة وأجهزة السلطة.

ورأى الخطيب في حديث لـ"الرسالة نت" أنه كان على الأجهزة الأمنية التابعة لفتح أن تدرك جيداً بأن كافة المعتقلين من أبناء حماس لديها هم مستهدفون من قبل قوات الاحتلال التي لا تراعي إلاً ولا ذمة في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن الموقف الفلسطيني يجب أن يكون خالياً من حلقات التنسيق الأمني كي لا تذهب تضحيات الشرفاء هباء.

وتابع:" نحن فرحنا واطمأننا لقرار الإفراج عنهم من سجون السلطة ولم نكن ندري أن الإفراج وراءه إعادة اعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي، ومن هنا يجب أن تتحمل السلطة المسؤولية عن حياتهم وأحكامهم لأنها من سلطت أنظار الاحتلال نحوهم".

"الاعتقال كان متوقعا"

وفي تعقيبه على عملية اعتقال الشبان الخمسة قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس والوزير السابق عمر عبد الرازق إن اعتقال الشبان كان متوقعاً فور الإفراج عنهم من سجون السلطة.

وأكد عبد الرازق لـ"الرسالة نت" أن الاحتلال يطارد المجاهدين من أبناء الضفة فور خروجهم من سجون السلطة لأنه لا يريد لأي تفاهمات أن تتم بين السلطة والوسطاء لإطلاق سراح المعتقلين ديها، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة كل المعتقلين لديه.

وحول مبررات السلطة لاعتقال أنصار حماس "حفاظا على سلامتهم الأمنية" رأى عبد الرازق أنه تبرير مرفوض لأنه يخالف الدستور وكل القوانين الفلسطينية، مبيناً أن السلطة كانت يجب أن تفرج عن المعتقلين منذ بداية عام 2010 دون وساطات وبقرار من محكمة العدل العليا.

وأضاف:" اعتقالهم واحتجازهم وتسليط أعين الاحتلال عليهم غير قانوني ويعتبر خيانة وطنية، ولا يجوز أن يبقى أي معتقل في سجون سياسية".

 

البث المباشر