في وقت يعاني فيه ملايين الناس حول العالم من الصلع، توصلت دراسة حديثة إلى طريقة محتملة لعلاجه، فما هي؟
منذ عدة سنوات، يعمل خبراء الصحة على إيجاد علاج للصلع. وترجح دراسات عديدة أن الصلع عند الرجال يعود ربما لأسباب وراثية. ويبدو أخيرا أن جهود خبراء الصحة في هذا المجال قد أثمرت طريقة محتلمة لعلاج الصلع.
فقد كشفت دراسية حديثة نقلتها دويتشه فيله أن مادة كيميائية هي مفتاح التحكم في توقيت انقسام بصيلات الشعر وأيضا موتها، مضيفة أن هذا الاكتشاف سيعالج الصلع ويسرّع كذلك من التئام الجروح لأن البصيلات هي مصدر للخلايا الجذعية، وفق ما ذكره موقع جامعة كاليفورنيا الأميركية، نقلاً عن الدراسة الصادرة في المجلة العلمية المتخصصة "بيو فيزيكل جورنال" (Biophysical Journal).
وفحصت الدراسة بصيلات الشعر نظرا لكونها العضو البشري الوحيد الذي يتجدد بانتظام وبشكل تلقائي، ليتم اكتشاف نوع من البروتين يطلق عليه "تي جي إف- بيتا" (TGF-beta). وتبيّن أن هذا البروتين يتحكم في كيفية انقسام الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر، ولماذا يموت البعض منها؟
وقال عالم الأحياء الرياضي بجامعة كاليفورنيا والمشارك في الدراسة كيشوان وانغ "يقربنا بحثنا الجديد من فهم سلوك الخلايا الجذعية حتى نتمكن من السيطرة عليها"، وأضاف: بروتين "تي جي إف- بيتا" له دوران متعاكسان. إنه يساعد في تنشيط بعض خلايا بصيلات الشعر، وفي وقت لاحق، يساعد في تنظيم عملية موت الخلايا المبرمج.
وتابع "حتى عندما تقتل بصيلات الشعر نفسها، فإنها لا تقتل مخزونها من الخلايا الجذعية أبدا. أما عندما تتلقى الخلايا الجذعية الباقية إشارة للتجدد، فإنها تنقسم وتصنع خلية جديدة وتتطور".
وأفادت الدراسة الحديثة بأنه رغم موت بصيلات الشعر، فإن خزان الخلايا الجذعية يظل باقيا، وأضافت أن تحفيز نمو الشعر ربما قد يكون ممكنا عبر تنشيط الخلايا الجذعية للبصيلات، وأردفت أن هذا الموضع يتطلب القيام بالمزيد من الأبحاث، حسب المصدر نفسه.
أسباب الصلع
وهناك مجموعة من الأسباب التي تتسب في الإصابة بالصلع. وتأتي العوامل الوراثية في مقدمة هذه الأسباب. وهناك أيضا أسباب أخرى من بينها: سوء التغذية، والالتهابات، وبعض الحالات النفسية.
ويشار إلى أن دراسة سابقة أجريت بين عامي 2013 و2017 خلصت إلى أن هناك علاقة بين الصلع وزيادة ساعات العمل. فقد تيبن أن ازدياد ساعات العمل يزيد من نسبة الصلع بسبب الهرمونات التي يفرزها الجسم بسبب الضغط العصبي، والذي ينتج عن ساعات العمل الطويلة وقلة وقت الراحة، حسب موقع "تي أونلاين" الألماني.
المصدر : دويتشه فيله