قال نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن الإجراءات التي اتخذها مجلس السيادة في السودان بإقالة الحكومة المدنية في السودان لم تنجح في تحسين الأوضاع في البلاد.
وأضاف حميدتي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "للأسف الشديد، نحن لم ننجح في التغيير، لأسباب لن أتحدث عنها الآن".
وقال "عندما تفكر في التغيير يكون لديك هدف ورؤية للتغيير لكن للأسف الشديد لم يتم الشيء الذي كان مخططًا له وفشل الأمر والآن سرنا نحو الأسوأ"
وقال "فشلت الحكاية والآن أصبحنا أسوأ”.
وأطاح مجلس السيادة السوداني برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، بالحكومة المدنية في البلاد برئاسة عبد الله حمدوك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدعوى "منع انزلاق البلاد نحو الفوضى، ولتصحيح المسار"، حسبما أعلن البرهان آنذاك.
ولم يستبعد حميدتي في مقابلته الترشح لمنصب الرئيس في البلاد على الرغم من أنه قال إنه "ليس لديه طموح سياسي".
وذكر نائب مجلس السيادة العسكري أن ما ينطبق على الآخرين ينطبق عليه، قائلا "لن ندخل في موضوع الترشح هذا، لكن إذا رأينا السودان ينهار سنكون حاضرين، ونحن جزء من الشعب السوداني وما ينطبق على الآخرين ينطبق علينا".
ونقلت “بي بي سي” عن حميدتي قوله "ليس لديّ طموح سياسي، لكن الواقع فرض عليّ أن أكون موجودا، وهذه حقيقة يجب أن أقولها وإذا أتى أناس وملؤوا هذا الفراغ، وهم على قدر المسؤولية، بالتأكيد سنساعدهم لكي لا تنهار بلدنا".
ويعاني السودان من أزمات سياسية واقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، إثر مظاهرات شعبية جراء تفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ولطالما أصرّ البرهان على وصف ما حدث بأنه "تصحيح مسار" للفترة الانتقالية وأنه لم يكن انقلابا عسكريا، لكن قوى سودانية مؤثرة كانت شريكة في الحكم مع المكون العسكري ومنظمات مدنية أخرى تصف ما حدث بأنه "انقلاب".
وفي خطوة جديدة، أعلن البرهان في الرابع من يوليو/ تموز الماضي "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة.
لكن إعلان البرهان الأخير، قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، ووصفت قوى الحرية والتغيير التي كانت شريكا سابقا في الحكم مع المكون العسكري الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".
الجزيرة مباشر