أكدت وسائل إعلام عبرية صباح الأحد، سقوط عدد من صواريخ المقاومة في مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع اقتحام المسجد الأقصى من عشرات المستوطنين، فيما اكد مرابطون بالمسجد سماعهم دوي انفجارات قوية.
وتداول نشطاء مقاطع فيديو، للحطة تحليق الصواريخ في أجواء القدس، وسط تكبيرات المرابطين في المسجد الأقصى.
وأعلنت سرايا القدس أنها قصفت القدس المحتلة ومغتصبة سديروت برشقة صاروخية في تمام الساعة 08:30 صباح اليوم.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال (الإسرائيلي)، بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.
ومنذ ساعات الفجر توافد الآلاف من المستوطنين في ساحة البراق، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم.
وشرع المستوطنون عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، حيث تقدم أولى المجموعات التي اقتحمت الأقصى الحاخام يهودا غليك.
وعمدت شرطة الاحتلال على نشر عناصر الوحدات الخاصة في ساحات الحرم لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، وصلت مسيرة تضم آلاف المستوطنين إلى منطقة باب العامود في القدس المحتلة، وذلك تمهيدًا لاقتحام المسجد الأقصى في ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل".
وأدى المستوطنون "صلوات تلمودية"، بمشاركة النائب في الكنيست (الإسرائيلي) المتطرف بن غفير، تزامناً مع مسيرة المستوطنين على أبواب الأقصى قبيل اقتحامه صباحاً.
وأكدت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة الاحتلال برئاسة "يائير لابيد" سمحت لأعضاء كنيست ومستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وفي الوقت الذي تشن فيه قوات الاحتلال (الإسرائيلي) عدوانا على قطاع غزة مستمر منذ الجمعة.
ووقّع 16 عضوا في الكنيست (الإسرائيلي) على طلب إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين الأحد، وحرمانهم من الصلاة في رحابه.
ودعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى بـ"اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، الأحد.
ووفق هيئة البث (الإسرائيلية)، فإن المخطط الأحد يشمل إقامة صلاة رئيسية لليهود عند حائط البراق.