قال الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة إن ما يقوم به الكيان الصهيوني المغتصب من العدوان المتكرر على المسلمين في أرض فلسطين عموماً وغزّة خصوصًا يأتي ضمن الحروب الممنهجة التي تواطأت عليها ملل الكفر مجتمعةً من يهود ونصارى العالم وعملائهم؛ تحت حماية ورعاية ما يُسمّى -بالأمم المتحدة- والتي لا تجتمع إلا على حرب الإسلام والمسلمين والإضرار بهم.
وأعلن الاتحاد في بيان صحفي اليوم تضامنه مع إخوانه المسلمين في فلسطين كافّةً وغزّة خاصّةً وهم يجاهدون اليهود الصهاينة ويعتبر ما يقوم به المسلمون في بيت المقدس وأكنافه وعموم فلسطين جهادًا مشروعًا ومدافعةً واجبةً ومقاومةً للاحتلال الصهيوني المغتصب للأرض والسافك للدم بل فرض عينٍ عليهم دفاعاً عن أرضهم وديارهم وأنفسهم؛ وفي ذات الوقت يعتبرُ جهادهم ومقاومتهم للصهاينة نيابةً عن عموم الأُمّة المسلمة في الدفاع عن مسرى النّبي محـمد ﷺ.
موقفه وفتواه الشرعية في تحريم وتجريم التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني المغتصب.
ورفض واستنكر على أيَّ عالمٍ يُفتي أو أيَّ هيئةٍ علميةٍ تُبرر وتسوِّغ تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى أو دمج كيان اليهود الصهاينة مع دول المنطقة العربية والإسلامية؛ وأنّ السياسات التي اتبعتها بعض حكومات الدول العربية والإسلامية ماهي إلا سياسة خِزي وخذلان وخيانةٌ بينةٌ واضحةٌ.
وأشار الاتحاد إلى أن تطبيع العلاقات أو دمج كيان اليهود الصهاينة مع دول المنطقة لا يعطي الشرعية لوجوده ولا على شبر من أرض فلسطين فصفة الاحتلال باقية وملازمة له لا يزيلها تطبيع مطبع ولا خذلان متخاذل موضحًا أن الباطل لا يصير حقًا والضحية لا يصير معتديا وكل المحاولات الصهيونية المدعومة من أمم الكفر والأنظمة المتخاذلة أو العميلة لا يبرر وجودها في فلسطين ؛ وكل العهود والمواثيق المفضية لذلك باطلة ولا تغير من الحقيقية شيئا.
وقال الاتحاد إن أرض فلسطين أرضٌ مقدسةٌ ومرتبطةٌ ارتباطًا عقديًا بالإسلام وأهله؛ وهذا يعني أنّ القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيرًا، وأنّ النِّزاع الذي بيننا وبين اليهود الصهاينة ليس مجرد نزاع على أرض، أو ترابٍ أو وطن وإنّما هو نزاع على أمرٍ له قدسيته؛فلابدّ أنّ ندرك أن قضية فلسطين قضيةٌ إسلامية، يجب أن يُؤرِّق أمرُها بال كل مسلم.
وحذر الاتحاد من دعاوى المضللين لإبعادها عن الخط الإسلامي، وإفهام المسلمين من غير العرب، أنها قضية عربية، لا شأن لغير العرب بها معتبرًا أنّ من الواجب المحتّم على عموم المسلمين؛ والإعلاميين منهم خاصةً توضيح قضية فلسطين والقدس لتبقى حاضرة في ضمير الأمة جيلا بعد جيل ولتكن القضية واضحة لا تسقط بتقادم الزمن إلى أن يأتي نصر الله وإنّه لقريب.
وأضاف الاتحاد على الدُّول التي تزعم وتدّعي أنها تحترم حقوق الإنسان وتحارب الظلم والطغيان وفي مقدمتها الدول المعدودة عربية أو إسلامية كلها جميعا أن تعمل على التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم الظالم ولتعلم تلك الدول أنّ سكوتها وصمتها وموقفها السلبي في حدّ ذاته جريمةٌ؛ لأنّه يغري الصهاينة للمزيد من البغي والعدوان.
وأكد الاتحاد أنه يجب على عموم المسلمين في العالم أن يدعموا إخوانهم في فلسطين لأنهم يقومون بفرض الكفاية في الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس وعموم فلسطين.
وأوصى الاتحاد كلّ مسلم ومسلمة أن يكثر الدعاء لإخواننا في فلسطين بالنصر والظفر والفتح والثبات وأن يطهر المسجد الأقصى وفلسطين من رجسة الخراب دولة الاحتلال الصهوني.