كلف العدوان الأخير على غزة خزينة الكيان (الإسرائيلي) قرابة النصف مليار شيكل خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفقا لتقديرات. وأشار موقع "واينت" الإلكتروني إلى أن هذا المبلغ يشمل تكلفة استدعاء قوات احتياط واستخدام الذخيرة وساعات تحليق الطائرات الحربية واستخدام وسائل جديدة، بينها طائرات بدون طيران وصواريخ موجهة عن بعد.
ويضاف إلى هذا المبلغ عشرات ملايين لاستعدادات خاصة للشرطة وحرس الحدود، في المدن المختلطة والقدس، ومبيت آلاف من عناصر الأمن بالقرب من مواقع التوتر، إلى جانب استخدام وسائل جديدة وبضمنها وسائل جوية، من جانب الشرطة وأذرع أمنية أخرى.
وفيما بلغت تكلفة يوم العدوان الواحد على غزة في العام الماضي نحو 120 مليون شيكل، ارتفعت هذه التكلفة في العدوان الأخير ما بين 150 – 160 مليون شيكل، وذلك إثر استدعاء 25 ألفا من جنود الاحتياط، يوم الجمعة الماضي.
ولم تجر وزارتا المالية والأمن وجيش الاحتلال حسابا دقيقا لتكلفة العدوان الأخير على غزة حتى الآن. وأعلن الجيش (الإسرائيلي) أنه سينشر قريبا تقريرا حول هذه التكلفة.
وكانت وزارة مالية الاحتلال قررت أن جهاز الأمن يتحمل تكلفة "عملية عسكرية محدودة" طالما أنها لا تصل إلى مليارات الشواكل.
ونشرت سلطة الضرائب، اليوم، معطيات حول تكلفة الأضرار بالممتلكات خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبموجبها جرى تقديم 135 طلبا حتى الآن للحصول على تعويضات إثر إصابة قذائف صاروخية أطلقتها الجهاد الإسلامي.
ويتوقع أن يرتفع عدد دعاوى التعويض، بحسب دائرة ضريبة الأملاك، لأن عددا كبيرا من سكان منطقة الجنوب غادروا بيوتهم خلال العدوان على غزة. وتشير التقديرات إلى أن إجمالي دعاوى التعويضات سترتفع ببضع عشرات أخرى. كما لم تتلقى ضريبة الأملاك بعد دعاوى حول أضرار زراعية إثر منع الدخول إلى منطقة "غلاف غزة" في الأسبوع الأخير.
ووقع العدد الأكبر من الأضرار في مدينة أشكلون (عسقلان)، حيث تضرر 28 مبنى و34 سيارة وأربعة أضرار من أنواع أخرى. وقدم 66 شخصا من سكان عسقلان دعاوى تعويضات إلى ضريبة الأملاك. وقدم سكان في سديروت 19 دعوى تعويض بسبب تضرر ممتلكات و20 سيارة.
المصدر: عرب 48