دعت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد المقاومة والاشتباك الميداني مع جيش الاحتلال (الإسرائيلي) في مدن الضفة المحتلة.
قالت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم،: "إن ما جرى في نابلس جريمة صهيونية جديدة أدت لارتقاء الشهداء من المقاومين وعشرات من المواطنين".
وأضاف قاسم: "تثبت نابلس مرة أخرى أنها جبل النار عبر التاريخ ولا يمكن بحال من الأحوال أن تُلقي السلاح أو تستريح، فنابلس دائماً هي طليعة الفعل المقاوم ضد المحتل الصهيوني".
وتابع: "نحن أمام بطولة كبيرة سطرها المقاتلين في نابلس وهذا الاشتباك البطولي الذي خاضوه ضد قوة صهيونية كبيرة هو تجديد للفلسطيني أنه لا يمكن أن يستسلم أو أن يلقي السلاح وسيقاتل على مدار الساعة من أجل انتزاع حقه وحريته".
وأكد قاسم أن الاحتلال يحاول كما في كل مرة أن يكسر إرادة مدن الضفة المقاتلة كما فعل في جنين لكنه فشل ويحاول الآن في نابلس وسيفشل بإذن الله وستخرج هذه المدن مرة أخرى وتضرب الاحتلال بكل قوة.
بدورها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني شهداء نابلس "جبل النار" القائد في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي واثنين من رفاقه إسلام صبوح وحسين طه الذين استشهدوا في اشتباك مع قوات الاحتلال وقواته الخاصة التي استباحت البلدة القديمة في نابلس، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الأبطال.
ودانت الجبهة جريمة الاغتيال الجبانة وصمت المجتمع الدولي، ودعت جماهير شعبنا للمشاركة في تشييع الشهداء بمواكب جنائزية تليق بتضحياتهم، مؤكدةً أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً بل ستزيد شعبنا إصراراً وإرادةً على مواصلة النضال والمقاومة بكل الأشكال ضد الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا.
وأضافت: "مرة أخرى يبرز التحام الشعب والمقاومة في المواجهات والاشتباكات مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس في خندق الدفاع عن الكرامة والحقوق الوطنية، بعد التحامها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى لاستشهاد 46 فلسطينياً وإصابة المئات".
وختمت الجبهة بيانها داعية لرص الصفوف والوحدة الميدانية وتصعيد المقاومة الشعبية والاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الميدان والمحافل الدولية، والتعجيل في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية الناهضة في عموم الضفة والقدس على طريق كنس الاحتلال والاستيطان.
فيما، نعت حركة الأحرار الفلسطينية، شهداء نابلس الأبطال إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه الذين ارتقوا بعد اشتباك مسلح مع الاحتلال؛ مؤكدة أن دماء الشهداء ستبقي وقوداً لاستمرار مسيرة الجهاد والمقاومة والبوصلة التي تحدد لشعبنا طريق العِزة نحو تحقيق أهدافه الوطنية.
وأضافت الأحرار،: "قدر الفلسطيني المقاوم الذي يدفع حياته فداءً لوطنه ودينه في سبيل تحرير أرضه والمقدسات إما النصر أو الاعتقال أو الشهادة، والشهادة أسمى ما يتمناها كل مجاهد من أبناء شعبنا المدعوين للانتفاض في وجه الاحتلال والتصدي لعدوانه في ساحات الاشتباك في الضفة لإمطار الاحتلال رصاصاً وإشعال الأرض ناراً تحت أقدام الصهاينة المجرمين".
وأوضحت أن ️الاحتلال استهدف كل مجاهد مقاوم يمثل نموذجاً للشباب الثائر كالشهيد إبراهيم النابلسي الذي كانت له بصمات واضحة في تحدي ومواجهة وقهر الاحتلال، ولكن هذه الجرائم لن تكسر إرادة شعبنا ولن تدفعه للاستكانة بل ستزيد من التفاف شعبنا حول خيار المقاومة والسير على درب الشهداء
ودعت الأحرار أبطال وثوار الضفة الباسلة للتحرك لاستلام زمام المبادرة ورّص الصفوف لفرض معادلة جديدة عنوانها أن الضفة محرمة على الاحتلال، وأن اقتحاماته وإجرامه لن يجهض تنامي العمل المقاوم فيها بل سيكلفه الثمن باهظاً.
كما وطالبت أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء في الضفة للتمرد على قرارات التعاون الأمني وتحمل مسؤولياتهم وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا بتصويب بنادقهم باتجاه الاحتلال والاشتباك معه، فنحن أمام احتلال مجرم لا يفرق بين أحد من أبناء شعبنا.
من جهتها، زفت لجان المقاومة الفلسطينية، الشهيدين القائد "إبراهيم النابلسي" أبو فتحي والشهيد القائد حسين جمال طه والشهيد القائد "إسلام صبوح" أبوجمال" الذى إرتقوا صباح اليوم الثلاثاء بعد أن سطرا بدمائهم الزكية اروع ملاحم البطولة والعزة والكرامة.
وأكدت لجان المقاومة أن دماءهما الطاهرة ستشكل وقودا ودافعا كبير لتصاعد الفعل المقاوم وضمانا لتوهج ثورة وانتفاضة شعبنا في الضفة الفلسطينية المحتلة.
وأشارت إلى أن دماء الشهداء القادة "إبراهيم النابلسي" حسين جمال طه و إسلام صبوح" وكل الشهداء الأطهار لن تذهب هباءا وسترسم الطريق لكل الثوار والمقاتلين والأحرار طريق التحرير والعودة .
وأكدت أنه سيظل نهج المقاومة هو الطريق الوحيد والأصيل والتعبير الطبيعي والحقيقي عن واقعنا وحالنا في ظل الإحتلال والإرهاب الصهيوني الذي يستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وشددت لجان المقاومة على أن جرائم ومجازر العدو الصهيوني في الضفة وغزة والقدس لن تفلح أبدا بكسر إرادة مقاومينا ومقاتلينا وسستبقى جذوة المقاومة متقدة وملتهبة حتى زوال الكيان الصهيوني واقتلاعه من أرضنا المباركة.
ودعت لجان المقاومة جماهيرنا وأهلنا وكل ابناء شعبنا في كل مكان من الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة والانتفاضة بكافة أشكالها وأدواتها وإشعال الأرض براكين ثورة وغضب ونارا تحرق المحتلين الصهاينة المجرمين.